يحيى البياتي: غيابُ النظام الموحَّد للمنافذ الحدوديَّة أوجدَ أغذيةً فاسدةً

اقتصادية 2019/05/10
...

بغداد/ سها الشيخلي 
قال مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد الأستاذ المساعد الدكتور يحيى كمال خليل البياتي، إنَّ المركز يطمحُ أنْ تكون له بصمة في اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.
واضاف البياتي في تصريح لـ”الصباح” أنَّ “المركز حقق خلال العام المنصرم ما يقارب الثماني آليات تعاون مع وزارات وجهات مختلفة، لأننا نعشّق العمل ما بين وزارات الدولة”، مشيراً الى “وجود ممثلين من المركز في لجان، منها التقييس والسيطرة النوعية لغرض تقييم المواصفات كأعضاء في اللجان، وفي كتابة دستور الأمن الغذائي في وزارة الزراعة، وهذه كلها تصبُّ في خدمة المجتمع”.
 
الأغذية الفاسدة
عن وجود بعض الأغذية الفاسدة في أسواقنا أوضح البياتي أنَّ “المشكلة تكمنُ في عدم وجود نظامٍ موحدٍ لعمل المنافذ الحدوديَّة، فاذا كان هناك نظامٌ موحدٌ هناك فسوف نتخلص من هذه المشكلة، وإذا ما تمَّ توحيد الصلاحيات بمنظومة واحدة فلن تتشتت الأمور”.
وأكد “لو دعمنا منتوجنا الوطني الخاضع للمواصفات العراقية بنسبة 100 بالمئة سوف لن نحتاج الى الاستيراد، مع العلم اننا نمتلك الكوادر ولدينا إمكانيات كبيرة وهائلة نحتاج الى توظيفها فقط”.
وأضاف “في الجانب الآخر نحتاج الى توعية المجتمع بالشراء من صناعتنا المحلية، فإذا كان التوجه نحو المنتوج الوطني فسوف تبدأ معاملنا بالعمل بنسبة 50 – 70 بالمئة، وعندها ستسد الحاجة، إذ لدينا الإمكانيات والخطط والمواد الأولية والقدرات البشريَّة لكننا نحتاج الى استثمارها”.
وأكد “عند ذلك ستكون لدينا دراسة حقيقيَّة عن نسبة تغطية إنتاجنا للسوق المحليَّة لأنَّ لدينا مساحات واسعة للزراعة ومياهاً متوفرة”.
 
منهاج البحث
بين البياتي أنَّ “المحاضرين من الكليات ذات العلاقة بالمشكلة المطروحة للبحث ثم نحدد الوزارة المعنية بالبحث والدراسة، موضحاً “بعد إقامة الندوة سوف نحدد الجهات المستفيدة وقبل الندوة نعمِّمُ كتاباً رسمياً الى الجهات المستفيدة ونطالبهم بتسمية مرشحهم ليتم الأخذ بتوصاياته”.
وأكد أنَّ “هذه التوصيات تذهب الى كل الجهات التي خوطبت من خلال منهاجنا وهي المستفيدة من تلك التوصيات، فهي مثلاً تذهب الى مجلس الوزراء وكذلك الى اللجان الاقتصاديَّة”.
واستطرد أنَّ “هناك ورشة بحثت موضوع نقل مياه الشرب بالأنابيب البلاستيكيَّة، خرجت بتوصيات وأرسلت نسخة منها الى مستشارية الأمن الوطني، التي استجابت لها، وقدمت لتشكيل لجنة تضم أربع وزارات تبحث في النتائج التي حصلنا عليها، ما يعني أننا لم نخدم تلك الجهة فقط بل خدمنا المجتمع بكامله، وكنا قد أعطينا بديلاً ضمن التوصيات”.
 
أعضاء لجان
أوضح البياتي أنَّ “منتسبي المركز من الباحثين هم أعضاءٌ في اللجان المختلفة التابعة لجهاز التقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط، منها اللجنة الفنية للأغذية الجافة للمضافات الغذائيَّة، ولجنة الخضر والفواكه والمعلبات، واللجنة الفنية للطرق التقنية”.
وتابع “يضم المركز قسمين هما قسم السلع وتقويم وإدارة الخدمات، وقسم البحوث والدراسات”، مشيراً الى أنَّ “أي مؤتمر أو إنجاز علمي عندما نريد البدء به نخطط له ونبحث عن مشاكل المجتمع ونعالجها ونبحث إمكانية ربط المشاكل العلمية مع التطبيقيَّة، لذا فإنَّ الندوات والمؤتمرات المقرَّة مدروسة بشكل معمق، وفي منهاج الخطة هناك محاضرون أكاديميون من وزارات أخرى، لكي نمزج ما بين البحوث الأكاديميَّة والبحوث التطبيقيَّة”.
 
معدلات التضخم
أشار البياتي الى أنَّ “تقريرالتضخم الشهري والسنوي الذي تعده وزارة التخطيط يبين مقدار المواد الداخلة بصورة رسمية ويعطي ستراتيجيَّة كاملة عن المواد الداخلة شهرياً لوجود دراسة مسبقة عن حاجة السوق العراقية عبر التقييس والسيطرة النوعية”.
واختتم البياتي حديثه بالقول: إنَّ “ما أنجزه المركز خلال العام 2018 والربع الأول من 2019 لم يرض طموحاتنا بالرغم من وجود آليات تعاون عدة وورش وندوات ومشاركة الباحثين بمؤتمرات دولية، لكننا نطمح أنْ تكون لنا، من خلال كل ذلك، بصمة في اللجنة الاقتصاديَّة في مجلس الوزراء”.