سان فرانسيسكو: وكالات
وفقاً لبحثٍ جديدٍ، قد يستطيع الذكاء الاصطناعي مساعدة مقدمي الرعاية الصحية في علاج الاكتئاب، من دون تحيز. وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «طب الأسرة وصحة المجتمع»، فإن «شات جي بي تي» ChatGPT قد يساعد في كثير من الأحيان مرضى الاكتئاب، في تحديد خطة العلاج.
علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أنَّ التكنولوجيا قد تكون مفيدة في القضاء على التحيزات الطبقية الاجتماعيَّة والجنسيَّة في مكاتب الأطباء. إذ كتب مؤلفو الدراسة “على عكس أطباء الرعاية الصحيَّة الأوليَّة، لم تظهر توصيات ‘شات جي بي تي’ أي تحيزات جنسيَّة أو اجتماعيَّة أو اقتصاديَّة”.
قارن مؤلفو الدراسة توصيات أعطاها “شات جي بي تي” لهؤلاء المرضى مع نظيراتها التي قدمها أطباء الرعاية الأولية، بغية تحديد مدى فائدة منصة الذكاء الاصطناعي في مكاتب الأطباء.
وفي حالات الاكتئاب الخفيف، أوصى نموذجان مختلفان من “شات جي بي تي” بالعلاج النفسي في 95 في المئة و97.5 في المئة من الأحيان. وفي الجانب الآخر، أوصى أطباء الرعاية الأوليَّة بالعلاج النفسي في 4.3 في المئة من تلك الحالات. وفي ملمحٍ متصلٍ، أظهر نموذجا “شات جي بي تي” اللذان أخضعا للتقييم، تفضيلاً للتوصية بمضادات الاكتئاب للمرضى الذين يعانون الاكتئاب الحاد، في حين مال أطباء الرعاية الأولية أكثر للتوصية بمزيج من مضادات الاكتئاب والمنومات أو مضادات القلق. ووفق بيانات صدرت من “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” CDC، يمكن أنْ تتفاوت أعراض الاكتئاب بشكلٍ كبيرٍ بين شخصٍ وآخر. وتشمل تلك الأعراض الشعور بالقلق أو الحزن في أحيانٍ كثيرة، واستمرار عدم الرغبة في المشاركة في أنشطة كانت ممتعة في السابق، وسرعة الغضب والشعور بالإحباط بسهولة، والأرق، صعوبة النوم، أو النوم أكثر من اللازم، والاستيقاظ المبكر، والصداع، وتغيرات في الشهيَّة.