د. نوفل أبو رغيف في الجامعة العراقيَّة

منصة 2023/10/30
...

 بغداد: سرور العلي
 تصوير: علي قاسم

احتفت كلية الآداب في الجامعة العراقيَّة بالشاعر الدكتور نوفل أبو رغيف، في أصبوحة قدمها رئيس قسم اللغة العربية الدكتور هشام نهاد، وحاضر فيها الدكتور سحاب الأسدي، والدكتورة هناء محمود الجنابي، والدكتورة موج يوسف، وبحضورعميد كلية الآداب د.حسين البهادلي، ونخب ثقافية بارزة.
 تناولت الجلسة منجز الشاعر المحتفى به، ومسيرته الإبداعية، وتحدث أبو رغيف بالقول:  شرف ما بعده شرفاً أن أكون بينكم، ولي الفخر كله والعرفان لبدء هذا الحديث، وكلماتي تعجز عن الثناء والامتنان، وشمعة وقنديلاً يضيئه هذا المعلم الثقافي، وهذه المساحة الإكاديمية العلمية، وهي تحرض أبنائها وطلبتها في كلية الآداب على تفعيل هذه الأصبوحات والندوات والحضور فيها، ويحظى العديد من الشعراء بحفاوات وكلمات وجوائز متنوعة، بمختلف المساحات عربياً ودولياً.
 وتحدث المحتفى به عن حضوره لعواصم عربية مهمة، وجامعات مرموقة سواء في لبنان، ودمشق، ومصر، وإلمانيا، للحديث فيها عن تجربته، والفضاء الشعري، وكيف أن الاحتفاء بين الأهل له طعم مختلف، وأن الشعر والمعرفة في العراق لا يقارن بغيره، في أي بقعة في العالم، موضحاً إلى أننا «نتنفس الجمال والثقافة، لأنه هويتنا وهاجسنا».
أما أستاذ النقد الأدبي في كلية الآداب الدكتور سحاب الأسدي، فقال عبر الجلسة: أشارك اليوم بالاحتفاء في المنجز الإبداعي لأبو رغيف، وليس لي في هذه الدقائق القليلة الإيفاء به، وبمنجزه فهو إنسان نبيل قبل كل شيء، وشاعر مبدع وقائد إداري ناجح من طراز خاص، لذا يظل الحديث عنه فياضاً بمزيد بما هو جدير به.
وتابع: لا أريد التوقف عند محطات مناصبه الإدارية، التي ترك فيها بصماته، وعطائه في دائرة الشؤون الثقافية، مروراً بدائرة السينما والمسرح، ودائرة ثقافة الأطفال، ودائرة الفنون، ليصل به المطاف لهذا التألق الإداري، ويكون الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة.
ويسرد قائلاً: ألتقيته طالباً في مرحلة الدكتوراه بقسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وهو في قاعة الدرس تاركاً صفته الإدارية عند أسوار دائرته، بوصفه مديراً عاماً لدائرة الشؤون الثقافية.. أبو رغيف يدفع للشعور بتواضعه وسمو خلقه، فهو يدخل القلب بلا إستأذان، وإذ غاب عنك تفتقده. لقد إنهى الماجستير بدراسة المستويات الجماليَّة في نهج البلاغة، وكان مؤهلاً بما يجعله قادراً على اقتحام مواطن الإبداع فيها، وقد سرني كثيراً أن يُطلب مني، لأكون مناقشاً في رسالته للدكتوراه، ولا شك أن تجربته الشعريَّة جديرة باهتمام النقاد والدارسين، عبر وقفات واعية ومتأنية، تتجول بين أروقة قصائده، لاستقاء معالم الجمال، إننا نحتفي بمن يمسك براية الشعر، ومن ارتقى بالمشهد الثقافي العراقي بما يليق به، فأحدث نقلة نوعية في عمل دائرته، وحضوره في المشهد الثقافي العربي، وللعراق نصيب من إبداعه.
في المقابل، قالت د.هناء محمود الجنابي، من قسم اللغة العربية، إن كلية الأداب اليوم تحتفي بأحد أبرز شعراء العراق المعاصرين، ممن لمعت تجربتهم الشعريَّة في العقد التسعيني من القرن الماضي، فأضحى عنصراً فاعلاً في الحركة الثقافيَّة، بنتاجه الشعري والإكاديمي والإعلامي، وقد أضفت غزارة التجربة واكتنازها دلالياً، وتنوعها الشكلي والأجناسي بعداً ثقافياً مرحلياً، ما جعلها تحظى بالمساحة المضاعفة من الأضواء، والجهود النقديَّة والدراسات الإكاديمية المتخصصة، تنوع نتاجه الشعري بين المقالات الصحفية، والمجموعات الشعريَّة، والدراسات النقديّة، حرص فيها على تنوع النسق الكتابي، متوسداً شواطئ الجمال والأمل، فمن ضيوف في ذاكرة الجفاف، والمطر الذي أيقظته الحروف، هناك ملامح للمدن المؤجلة، اكتحلت جفونها بحائط المساء، ليروي حكايات مساء بغداد وهمومها، ونقمة الواقع والخوف.  
من جهتها قالت مسؤول إعلام كلية الآداب في الجامعة العراقيَّة الناقدة الدكتورة موج يوسف: دأبت كلية الآداب على إقامة هكذا ندوات وأصبوحات ثقافيَّة نوعية، لتقريب المشهد الثقافي مع الأكاديمي، لأن هناك فجوة بين ما هو ثقافي وإكاديمي، وهذه الأصبوحة لقراءة نقدية، لتجربة الشاعر نوفل أبو رغيف، كذلك اقمناها مع طلبة الدراسات العليا، لكي تكون تلك الفئة النخبوية المستقبلية من الأكاديميين على علم ودراية بتطورات وتحولات الشعر العراقي، لا سيما عند شاعر مهم كنوفل أبو رغيف.