نهضة علي
ضمن مبادراتها لتوسيع المساحات الخضراء، حددت جامعة كركوك الأول من تشرين الثاني من كل عام يوم للتشجير في كركوك يتم فيه إطلاق حملات وطنية للتشجير، تشارك فيها المؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتسخر جميع الطاقات والامكانيات من أجل إنجاحها، والعمل بمبادرة المدن الخضراء في أقضية ونواحي المحافظة، وتتضمن الحملة التنسيق ما بين المختصين والمؤسسات التعليمية في الجامعة، والدوائر ذات العلاقة لضمان إدامة الأشجار والنباتات وفق أسس ومعايير
كما تشمل الحملة تشجير الطرق الخارجية، وتنفيذ مشاريع الأحزمة الخضراء بالتنسيق مع المحافظات المجاورة، ضمن مشروع نحو كركوك خضراء في العام 2030، الذي نوقش في جلسة تحاورية أقيمت في قاعة رئاسة جامعة كركوك بحضور مختصين في شأن البيئة والتشجير من الأكاديميين تضمنت عدة محاور.
خطة كركوك الخضراء
الدكتور عمران جمال رئيس جامعة كركوك، أكد أن من الضروري نشر ثقافة التشجير، والتي تسهم بدعم وحماية البيئة، مبينا أن الجامعة وبالتعاون مع الجهات المختصة الإدارة والدوائر ذات العلاقة تسعى إلى تحسين البيئة في المحافظة، وزيادة المساحات الخضراء، ويكون العمل وفق أسس بحثية وتحديد معيار ملزم للجهات التخطيطية لتحقيق هدف التنمية المستدامة، والعمل على توسيع جهود البحث في الموضوع المذكور بمختلف تفاصيله، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى إلى تعميم المبادرة بمشاركة الحكومة المركزية والإدارات المحلية في المحافظات، لتحقيق مبادرة عراق أخضر 2050، وبيّن أن التغيير المناخي وتاثيراته من الغبار والأتربة وارتفاع درجات الحرارة والتصحر، هو الذي دفعهم إلى إقامة المؤتمرات وإعداد البحوث من أجل إيجاد بيئة مناسبة، من خلال التشجير وتوسيع المناطق الخضراء، وإنشاء الحزام الأخضر، وتمَّ تكليف كلية الزراعة وزراعة الحويجة لوضع الأسس المطلوبة لذلك.
مشاريعُ بيئيَّة
معاون المحافظ للشؤون الفنية علي حمادي، أكد أن هناك تحديات عديدة مناخية وطبيعية، منها قلة مناسيب المياه وقلة الامطار، وزيادة الكثبان الرملية والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، جعلتهم يعدون خططا ومحاضر لجان تعمل على أرض الواقع، وتحضير رؤية حول ذلك، إلا أن قلة ثقافة المواطن وعدم تعاونه مع جهات العاملة في ذلك البلدية، وعدم المحافظة على الأشجار يعدُّ أحد عقبات عملهم، مشيرا إلفى أننا نعول على بناء وعي حول ذلك، وجهود مكثفة من التعاون من أجل بيئة نظيفة، مبينا أن المختصين، ومن خلال إجراء المسح والدراسات، يسعون إلى استغلال مناطق ومساحات لتشجيرها، والعمل على تنفيذ مشروع الحزام الأخضر، والتغلب على التحديات وزراعة نباتات تتأقلم ومناخ المدينة.
تفعيل قوانين
الدكتور اسامة إبراهيم عميد كلية الزراعة، اكد لـ (الصباح)، أن ورشتهم تهدف إلى مناقشة خطوات العمل بمشروع كركوك خضراء في العام 2030، مبينا أن جميع خطوات الإدارة خطوات آنية، وعندما نريد تحول كركوك إلى رقعة خضراء وذلك يتطلب دراسة شاملة كاملة تُعدُّ وفق جدولة زمنية
ممكن ألّا تنتهي في ست سنوات، وقد يكون تحقيق الهدف في 2040، وهناك خارطة طريق نعمل بها، وأضاف أن الجلسة التحاورية اشترك فيها المختصون من مشروع التصميم الأساس للمدينة وممثلو دوائر البيئة والبلدية وكلية الزراعة، لوضع الخطوط العريضة لتنفيذ المشروع، من أجل وضع لمسات العمل والخطة التي تعتمد من قبل الادارة المحلية على مدى سنوات، منوها بأن الخطة تتضمن وضع نقاط يأخذ بها للتغلب على التحديات والعقبات التي تواجه مسار تنفيذ
المشروع.
وفي محاضرته، أكد أن هناك معايير دولية للمصطلحات الخضراء، يعتمدونها في البحوث والمشاريع، التي تتمحور في موضوع توسيع الرقعة الخضراء، وبعد تحديد عدة نسب وأرقام من خلال المسح وحصر المؤشرات البيانية وإجراء مقارنات بحثية، تمَّ إعداد الدراسة الحديثة للوصول إلى هدف مرض، فقد كان أحد الامثلة تحديد 75 % من المدارس لا يوجد فيها ثيل، و61 بالمئة لا يوجد فيها شجيرات وأشجار، ونسب أخرى والعمل من أجل تقليل النسب المذكورة.
وأضاف، نعمل على إنشاء قاعدة بيانات خضراء للمحافظة لإجراء مسح تصنيفي وجوي وجرد لجميع الأشجار والشجيرات، وكذلك نوحد الجهود ما بين الدوائر ذات العلاقة والباحثين والمختصين، من أجل انشاء قاعدة بيانات بيئية للمحافظة، تتضمن معلومات متكاملة، تحديد مؤشرات التصحر وكيفية توفير المصدر المائي والتطلع إنشاء مراكز بحثية حول التشجير، والعمل على تحديث الأنواع والمغروسات، واستخدام الأنواع التي تتلاءم والمناخ الانتقالي، والعمل على إنشاء مشاتل متخصصة وتطوير الموجود بالطرق الحديثة.
وطالب ابراهيم أيضا، بتفعيل قانون حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني، والحفاظ على الأراضي المخصصة للحدائق والمتنزهات، ونشر ثقافة في المجتمع حول الحفاظ على الغطاء الخضري، واستحداث وحدات زراعية في الدوائر والمؤسسات، وإلزام جميع المنشآت والمشاريع الصناعية بإنشاء حديقة او تشجير عند البدء المشروع، وتوظيف مختصين زراعيين من أجل التشجير والحفاظ على الإدامة وحماية المغروسات.