بغداد: شيماء رشيد وعمر عبد اللطيف

انطلقت، أمس الأربعاء، الحملة الدعائية للمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل، في وقت رفع فيه عشرات من أعضاء مجلس النواب طلباً لفرض "إجازة إجبارية" على المرشحين للانتخابات المرتقبة، وفيما يتجه المجلس للدخول في عطلة تشريعية تناهز الشهرين، كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن نصب 100 ألف كاميرا بمحطات الاقتراع.

عضو مجلس النواب باسم الغريباوي، قال في حديث لـ"الصباح": إن "جدول أعمال البرلمان في الجلسات الأخيرة يكاد يخلو من القوانين المهمة ومشاريع القوانين التي تلامس ما يحتاجه أبناء الشعب، وبالتالي هناك ملاحظات في هذا الجانب وتم تقديم اعتراضات من قبل النواب أكثر من مرة بهذا الشأن"، عادّاً أن "الأمر يرتبط بقضية التوافقات السياسية". 

وتابع: أن "الفصل التشريعي للبرلمان لهذه الدورة سوف ينتهي في التاسع من هذا الشهر (تشرين الثاني)، وبالتالي من الطبيعي أن يأخذ البرلمان عطلته التشريعية، لكن لم يحدث في تاريخ البرلمان أن أخذ المجلس أكثر من شهر، ولكن عطلة هذا الفصل وبسبب انتخابات مجالس المحافظات ستكون لمدة شهرين. "

وعن دور البرلمان في مراقبة الانتخابات، أوضح ، أن "دوره سيكون من خلال مدى تطبيق القوانين والتعليمات الخاصة بالانتخابات من قبل المرشحين أو الجهات الحزبية، وأيضاً مراقبة مسألة استخدام المال العام أو استغلال المشاريع الخدمية في الحملات الانتخابية".

في السياق، قال النائب عن "الإطار التنسيقي"، محمد كريم البلداوي: إن "طلباً رُفع إلى رئاسة البرلمان، وقع عليه عشرات النواب، يقضي بإبعاد المرشحين من أصحاب المناصب والموظفين، عن مقدَّرات الدولة وفرض (إجازات إجبارية)، لحين انتهاء الانتخابات المحلية، لمنع استغلال المال العام والمناصب في السباق الانتخابي".

وأوضح البلداوي، أن "الطلب شمل سحب يد المسؤولين التنفيذيين المرشحين للانتخابات وإبعادهم عن المناصب مؤقتاً، حفاظاً على المال العام من الاستغلال الشخصي على حساب المشاريع والخدمات الأساسية".

إلى ذلك، كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،عن أن ربط الكاميرات في المحطات سيكون قبل يوم واحد من عملية الاقتراع.

وقال مدير الإجراءات والتدريب في المفوضية، داوود سلمان، لـ"الصباح": إن "المفوضية ستستخدم 100 ألف كاميرا لضمان نزاهة وشفافية انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في الثامن عشر من كانون الأول المقبل"، مبيناً أن "عملية ربط الكاميرات ستكون قبل يوم من بدء عملية الاقتراع، وبواقع كاميرا واحدة لكل محطة واثنتين لكل مركز اقتراع، وسيكون هناك موظفان اثنان مسؤولين عن عمل هذه الكاميرات ومراقبتها. "

وأضاف، أن "تلك الكاميرات صممت للعمل بالطاقة كهربائية وبطارية تعمل لـ16 ساعة في حال انقطاع التيار الكهربائي، كونها سترافق عمليات العد والفرز التي قد تستمر لمنتصف الليل، فضلاً عن توصيلها بمصدر للطاقة الكهربائية في المحطة في حال وجوده"، موضحاً أن "الصور الحية التي تبثّها الكاميرات سترسل وتحفظ في ثلاثة أماكن بينها (المكتب الوطني)، كما أن صور الكاميرات ستسترجع في حال وجود أي (شكوى حمراء) على المحطة".

وأنطلقت في محافظات البلاد عدا (محافظات إقليم كردستان)، أمس الأربعاء، الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات والأحزاب السياسية لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل، وتستمر الحملة الانتخابية لمدة 45 يوماً وتنتهي قبل موعد الاقتراع بأربعة وعشرين ساعة، وصادقت مفوضية الانتخابات على قوائم المرشحين البالغ عددهم 5915 مرشحاً للمشاركة في العملية الانتخابية.

من جانبه، نفى رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية، علي الحميداوي، التصريحات التي نسبت للجنة عن توقف المشاريع الخدمية في العراق لما بعد إجراء الانتخابات المحلية.

تحرير: محمد الأنصاري