أربيل: كولر غالب الداودي
شغفت رشا يوسف شعبان وهي من سكنة محافظة البصرة بهواية الرسم، واستمرت بممارستها منذ الصغر وعملت على تطوير نفسها في هذا المجال عبر الاستمرارية والاجتهاد بالرسم .
عشقت رشا إتباع مدرسة الفن التشكيليّ والمدرسة التعبيريَّة وتعلقت بالأسلوب الواقعيّ، وتسعى إلى تجربة الحداثة في أعمالها الفنية القادمة.
تعتقد رشا بأنّ الفّن الواقعيّ يعطي الناس وعياً بأنفسهم وبعلاقاتهم وبحياتهم الحقيقية وبالكيفية التي يتحركون بها وكذلك بالقوى التي تعرقل تطورهم، كما وضربت مثلًا عند رسم الوجه والذي يمكننا من التعبير عن حالة عاطفيّة ما، عن طريق اللون والضوء والظل، وكذلك يسمح الإحساس بالزمان والمكان.
وأضافت يوسف أنّ «الرسم الواقعي لا يقتصر على الشخصيات والموضوعات المستمدة من الطبيعة، بل هو لوحة تعكس جمال الطبيعة والبشر والعلاقات الاجتماعية».
وتابعت بأنّ «اللوحة بشكل عام هي وسيلة مترجمة لإيصال الكلمات «.
شاركت رشا في العديد من المعارض والمهرجانات وحصلت على الكثير من الشهادات التقديريّة، كما ورسمت أكثر من 80 لوحة، فضلا عن تنوع أحجام لوحاتها بين الكبيرة والصغيرة والمتوسطة.
إن أكثر ما يلهم رشا في مواضيع الرسم هو نقل معاناة المرأة وتجسيد قوتها ورغبتها في اثبات أن الفن رسالة قوية ليس فقط في النقد الاجتماعي، بل يمكن كذلك استعماله في التوعية، ونشر سبل الوقاية لما له تأثير ايجابي وسلس لنقل المعلومات .
واجهت رشا صعوبات في مسيرتها الفنيّة منها العثور على الوقت الكافي للرسم كونها أم لثلاثة أطفال، لذا فقد كرست جزءاً من وقتها بسبب المسؤوليات الكثيرة، وكانت تبقى أحيانًا حتى وقت متأخر من الليل للرسم غاية في المشاركة بمعارض ومهرجانات .
وقالت: افتخر بنفسي كوني لم استسلم رغم الصعوبات النفسيَّة والجسديَّة واستمراري في تطوير رسم اللوحات الزيتية وإلى الآن أطمح وأسعى في تحقيق حلمي في افتتاح معرض شخصي والمشاركة في المعارض الدولية .
ومن أبرز أعمالها في خليجي 25 لوحة بعنوان «سومر تحتضن الحب والسلام» حيث قامت بإهدائها إلى قناة الكأس، كما ولديها مساهمات ونشاطات تطوعية في رسم جدران المدارس ووجوه الأطفال في المحافل الوطنية .
وأوضحت رشا أنّها تسعى إلى تمكين الأطفال في فن الرسم من خلال تأسيس ناد فني غاية في مساعدتهم في رعاية مهاراتهم وتنميتها في عالم الفن خدمة للبلاد والمجتمع.
وتوظف رشا الفن في طرق خدميَّة تطور الذات وترقى بالفرد، كما قالت «وليس من أجل الشهرة فقط لذا فأنا افتخر بجميع أعمالي وجهودي خلال مشواري الفنيّ «.
