إلياس فيزونتاي
ترجمة: كريمة عبد النبي
فاز متحف روكهامبتون في أستراليا، إضافة إلى منزل صغير في مدينة سيدني بجائزة أفضل عمل معماري في أستراليا لهذا العام.
وقد أبدى المعهد الأسترالي للفنون المعمارية في جائزته لهذا العام اهتماما كبيرا بالأعمال المعمارية وتصاميم البناء المستدامة، التي تؤثر في البنية التحتية والبيئة.
ومن بين الأبنية الأسترالية التي تم تصنيفها بكونها عجائب معمارية المتاحف، قاعات الحفلات الموسيقية، منازل المزارع الريفية والمنازل المبنية داخل المدن.
وطبقا لمنظمي هذه الجائزة، فإن المعهد الأسترالي للفنون المعمارية سلط الضوء في جائزة هذا العام على فن الإبداع والتنمية المستدامة في اختيار تصاميم الأبنية، التي تعمل على تخفيف أزمة السكن في أستراليا، كما تعمل تلك الجائزة على جذب الإنتباه للمشاريع التي يتم إنشاؤها خارج المدن الكبيرة، وغالبا ما تكون ثلث المشاريع الفائزة بهذه الجائزة هي مشاريع في داخل أستراليا.
وكان متحف روكهامبتون الجديد للفنون، الذي تم إفتتاحه في عام 2022، قد فاز بجائزة زيلمان كوين، وهي إحدى أكبر الجوائز الخاصة بفن المعمار.
وقد قام بوضع تصاميم هذا المتحف المعماري ليندسي كلير وزوجته المعمارية كيري كلير.
وما يميز تصميمه هو أنه يربط المدينة التي تم بناء المتحف على أرضها بالنهر المحاذي لها.
كما أنه يتضمن قاعات لإقامة العروض المحلية والمعارض الدولية، فضلا عن أن تصميم المتحف يعمل في الحفاظ على المجموعات الفنية للمدينة بعيداً عن الحرارة والرطوبة.
وقد فاق عدد زوار المتحف الأعداد المتوقعة لهذا الصرح المعماري الذي استمر العمل به لثلاث سنوات، ووصلت كلفة إنشاؤه ما يقارب من الأربعة والثلاثين مليون دولار.
ويأمل رئيس لجنة التحكيم باتيسون أن تشكل هذه الجائزة حافزا لعمل تصاميم الأبنية، التي تتلاءم مع مناخ أستراليا وثقافتها.
أما المنزل الفائز بهذه الجائزة فيقع في منطقة ساري هيلز في مدينة سيدني وتبلغ مساحته تسع وستين مترا مربعا.
وكان هذا المنزل قد فاز بجائزة روبن بويد لفن المعمار السكني.
وتقول لجنة التحكيم إن تصميم هذا المنزل يعكس مدى الجهد المبذول من قبل المهندس المعماري لإنجاز هذا التصميم.
وقد أشادت لجنة التحكيم بتصميم هذا المنزل وأبدت إعجابها به، حيث عمل المهندس المعماري على السماح بوصول الضوء الطبيعي الى كل بقعة من المنزل، ابتداءً من المدخل إلى المطبخ وغرفة المعيشة وغرفة النوم، إضافة إلى المساحة المخصصة كمكان للعمل.
كما أشادت لجنة التحكيم بالألوان المستخدمة من الداخل، والتي تشير الى أن هذا المنزل مختلفا عن غيره.
وفي معرض حديثه للصحيفة، أشار باتيسون إلى أن أستراليا بحاجة الى نهج جديد في فن المعمار بحيث يتلاءم مع المناخ وأزمة السكن في البلاد.
وتعمل أستراليا على تشجيع فن المعمار في البلاد، من خلال تقديم الجوائز للأعمال الفائزة.
كما فازت عملية إعادة تطوير دار الأوبرا في سيدني بجائزتي التراث والمعمار، حيث أوضحت لجنة التحكيم بأن دار الأوبرا بعد تطويرها، ستكون جاهزة لإسقبال الحفلات الموسيقية لفترة الخمسين سنة القادمة.
ومن خلال هذه المنافسة، فازت إحدى البنايات السكنية المكونة من ثلاثة طوابق بعد أن حازت على تقدير وإعجاب لجنة التحكيم.
وكانت تلك البناية قد حصلت على جائزة ديفيد أوبهايم للعمارة المستدامة.
وتحتوي هذه البناية السكنية على مساحات أساسية ليشترك فيها جميع السكان الذين يشغلون طوابقها مثل الحدائق وموقف الدراجات والسيارات.
ويقول كل من ليندسي وكيري كلير إن متحف روكهامبتون للفنون هو مشروع خاص ومتميز استخدما لبنائه حجر بناء مشابها للبنايات المحيطة بالمكان.
إضافة الى تصميم بناية متحف روكهامبتون، قام الزوجان بتصميم قاعة الفن الحديث في مدينة بريزبن، التي تضم قاعة لعرض اللوحات الفنية وثلاثة طوابق لإقامة حفلات المناسبات الفنية.
عن صحيفة الغارديان البريطانية