أربيل: كولر الداوودي
مارس كارزان أحمد خضر، 40عاما، فن الرسم، وركز خلال 18 عاما من مشوار حياته على النحت، فشغفه دفعه للدراسة والتعلم في المعهد الفني الأكاديمي، الذي كان سببا لدخوله في عالم الثقافة والفن. كما قال بداية مارست الرسم وفقا للواقعة واتباع الأسلوب الاكاديمي، وكنت أضفي جمالًا على الاجسام وجوانبها، فضلا عن اعادة المجسمات. أما الآن فأنا أعمل على الفن المعاصر للأسطح والمعاني وغيرها بطريقة أحاول من خلالها تجسيد الأشكال من ضمن عمل جوهري .
شارك كارزان في معارض عدة بمدن كردستان (اربيل، دهوك، سليمانية) وانجزت ما يقرب من 40 عملًا في النحت .
ويخطط كارزان الذي كان رئيس قسم الفنون الجميلة/ جامعة صلاح الدين الاهتمام أكثر بالفنون والمنحوتات، خاصة التي من الممكن أن تزيد من جمالية المدينة بطريقة أكاديمية وتحت إطار مشروع شامل .
واجه الفنان صعوبات وتحديات في بداية عمله، وكانت أولها عدم وجود مكان مناسب للعمل في النحت، فضلا عن الأزمات الاقتصادية التي أثرت على الجميع، بحسب قوله، ومن ضمنهم الفنانون .
وعن الثقافة الآشورية أضاف كارزان: يهتم الفنان العراقي عادة بجميع الثقافات الحضارية لبلده كالآشورية والسومرية والأكدية والبابلية، والتي هي بحد ذاتها مليئة بالابتكار في النحت. فهي تعد خلفية ثقافية مهمة للفنانين العراقيين المعاصرين. مشيرا إلى أن الثقافة الآشورية تفخر بأنها أنتجت العديد من الفنانين، الذين اصبحوا رموزا للجمال والمعرفة في الحاضر والمستقبل .
ولفت كارزان الى تشابه العديد من الأعمال الفنية، الى حد ما، في الشكل. ولكنها تختلف في المحتوى لدرجة أن يصبح المحتوى هو الذي يعبر عن المحادثات في الأعمال الفنية المعاصرة، وسيلة تدفع الفنانين المعاصرين على نقل الرسائل والاحداث بشكل أساسي .
وتابع أن "النحت والجمال كلمتان الا يفترقان، فكلاهما يحملان العديد من الأفكار والمشاعر والعواطف.. الجمال قيمة مرتبطة بالغرائز والمشاعر الإيجابية، مما يعطي معنى لكل أشكال فن النحت.