«سبايس اكس» تحرز تقدماً رغم فشل «ستارشيب»

علوم وتكنلوجيا 2023/11/21
...

 ستاربايس: أ ف ب

أحرزت شركة «سبايس اكس»، تقدماً في الإطلاق التجريبي الثاني لصاروخها العملاق «ستارشيب»، إذ انفصلت طبقتاه بنجاحٍ، لكنهما انفجرتا بعد فترة وجيزة فوق المحيط.
وقال أحد المعلقين على البث المباشر الرسمي لـ»سبايس اكس»، «يا له من يوم ناجحٍ مذهل»، رغم أنَّ طبقة الدفع النفاث «سوبر هيفي» بمحركاتها الـ 33، ومركبة «ستارشيب» الموضوعة أعلاها والتي أعطت اسمها للصاروخ بأكمله، شهدتا «تفككاً سريعاً غير مخطط له» وفق تعبير الشركة.
وكان أكبر صاروخ تم إنشاؤه على الإطلاق، والذي يأمل إيلون ماسك أن يُستخدم يوماً في مشاريعه لاستكشاف المريخ، قد انطلق من قاعدة ستاربايس التابعة للشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس، بعيد الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ).
وعلى عكس المحاولة السابقة في نيسان، انفصلت الطبقتان بنجاح، لكنهما انفجرتا بعد ذلك بفارق زمني بسيط.
وقال بيل نيلسون، رئيس وكالة الفضاء الأميركيَّة (ناسا) التي تنتظر نسخة معدلة من مركبة «ستارشيب» لاستخدامها في إعادة روادها إلى القمر، إن محاولة السبت أظهرت تقدماً.
وكتب نيلسون عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) «تهانينا للفرق التي أحرزت تقدماً في الرحلة التجريبيَّة اليوم»، مضيفاً «رحلات الفضاء هي مغامرة جريئة تتطلب روح القدرة على العمل والابتكار الجريء. يمثّل اختبار اليوم فرصة للتعلم، قبل التحليق مجدداً».
وقالت عالمة الفضاء لورا فورشيك إن الرحلة التجريبيَّة السبت شكّلت «نجاحاً جزئياً رائعاً»، موضحة أن النتيجة «تجاوزت توقعاتي».
بالمقارنة مع المحاولة الأولى لرحلة مركبة الفضاء التجريبيَّة الأولى في نيسان، تمكنت المركبة الفضائيَّة من أداء المهمة المنوطة بها في الفضاء بشكل أكبر، إذ انفصلت الطبقتان بنجاح قبل انفجارهما. وقال أحد المعلقين في البث المباشر الرسمي لهذه العمليَّة قبل انفجار الطبقة الثانية «كما ترون، شهدت طبقة سوبر هيفي للتو عمليَّة تفكك سريعة غير مجدولة، ومع ذلك، لا تزال مركبتنا على مسارها». وكان من المقرر لطبقة الصاروخ التي انفجرت أولاً أن تهبط في خليج المكسيك بعد دقائق قليلة من الإطلاق، بينما بدأت الطبقة العليا رحلة جزئيَّة حول الأرض، وكادت أن تصل إلى السرعة المداريَّة، قبل أن يتقرر هبوطها في المحيط الهادئ بالقرب من هاواي بعد 90 دقيقة، إلا أنها انفجرت بدورها. وتُنتج طبقة «سوبرهيفي» قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي نحو ضعف قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو «سبايس لانش سيستم» (اس ال اس) التابع لناسا، على الرغم من أن الأخير يعمل الآن بكامل طاقته. وعند جمع طبقتي المركبة الفضائيَّة، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً. وجرى تصميم كلا النظامين ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو عنصر أساسي في تصميم «سبايس اكس» يهدف إلى تقليل التكاليف بشكل كبير.