بغداد: الصباح
أطلق مؤخراً القمر الصناعي «ماكاو ساينس-1» بحفلٍ أقيم في ماكاو إيذاناً بالإطلاق الرسمي، وهو أول قمر صناعي عالي الدقة يكشف عن المجال المغناطيسي للأرض، نفذ هذا المشروع بنحوٍ مشتركٍ بين إدارة الفضاء الوطنيَّة الصينيَّة (CNSA) وحكومة ماكاو الإداريَّة، يعد المشروع أنموذجاً جديداً رائداً للتعاون في مجال الابتكار التكنولوجي في منطقة خليج خلي قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، وسيعمل على رفع كفاءة التكنولوجيا في الكشف عن المجال المغناطيسي الفضائي.
توضح وكالة (CNSA) أنَّ القمر الصناعي يحمل أهمية كبيرة أيضاً في تسريع تحول ماكاو في جانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة تأثيرها في المجالات العلمية والتكنولوجية المحلية والدولية. لقد اُتبع نهج القمر الصناعي المزدوج، إذ يحمل النجم A حمولات المقاييس المغناطيسية عالية الدقة للكشف عن المجال المغناطيسي للأرض، بينما حمولات النجم B مثل كاشفات الجسيمات عالية الطاقة وأدوات الأشعة السينيَّة الشمسيَّة للحصول على الطاقة الشمسيَّة، بيانات الأشعة والجسيمات النشطة داخل أحزمة إشعاع الأرض، وسيعمل الاثنان على إجراء عمليات رصد مشتركة بشأن التوزيع الزماني والمكاني للجزيئات عالية الطاقة في منطقة شذوذ جنوب المحيط الأطلسي.
عمل صاروخ ماكاو ساينس- 1 بثبات أتناء الاختبار في المدار، وأدى جميع الوظائف لخطة الاختبار الهندسية الخاصة به. واكمل بنجاح الاختبار مستوفياً متطلبات البدء بالشتغيل. تبيّن الوكالة، إن هذا المشروع يشجع على المشاركة المفتوحة وتطبيق البيانات العلمية، وتعميق التعاون بين ماكاو والبر الرئيسي الصيني والمجتمع الدولي، عبر الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لماكاو والمزايا المؤسسية، وفي الوقت ذاته ستواصل تعزيز البحث العلمي في مجال الفضاء الجوي ونشر المعرفة الفضائية بين الشباب في الاقليم.
تحدث “تشانغ كيكي” كبير علماء القمر الصناعي الى صحيفة غلوبال تايمز بأنَّ فريقه وقَّعَ اتفاقيات لإجراء أبحاثٍ مشتركة على القمر الصناعي مع أفضل ثمانية عشر معهداً للأبحاث من جميع أنحاء العالم، ومنها فرنسا وأميركا وبريطانيا وألمانيا، إذ قال: “لقد جاء الغربيون إلينا، وليس العكس”، مشيراً الى أنَّ الأقمار الصناعية السابقة عالية الدقة لذات الغرض كانت أقماراً صناعية قطبيَّة، وتقيس بشكل اساسي التغيرات في المعلمات الفيزيائية من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي. ووفق تشانغ فإنَّ أهمية دراسة المجال المغناطيسي للأرض انه لا يوفر درعاً وقائياً فقط يمنع الجزيئات المشحونة عالية الطاقة من الشمس من دخول الغلاف الجوي، لكنه ينطبق على كل مجال من مجالات الحياة اليومية للبشر تقريباً.