هذا الوهم يعدُّ من الأمراض النفسيَّة النادرة وأغربها، ففيه يعتقد المريض أنَّ العالم من حوله، سواء كانت الأسرة أو الأصدقاء وحتى زملاء العمل، هم عبارة عن شخصٍ واحدٍ لكنه متكررٌ في عدة أشكال وألوان وشخصيات خادعة، وأنَّهم جميعاً تنكروا بقصد إيذائه.
ويرى الأطباء النفسيون والمتخصصون أنَّ هذا المرض يسبب اضطراباً في الذاكرة يجعل المصاب غير قادرٍ على تمييز الوجوه. فلو أنَّك أخبرته بأنَّ البائع رجلٌ ولا يمكن أنْ يتجسدَ في شخصيَّة والدته، فإنَّه يجيبك بأنَّه يعلمُ مدى براعة وذكاء والدته ما يجعلها تتحول لذكرٍ وبائع دون مجهود.
ومن أخطر أعراض هذه المتلازمة حصول نوبات من الهذيان، أي تشوش في التفكير وكلام (مخربط)، ووهم؛ أي أنَّه يسمع أصواتاً ويرى أشخاصاً لا يسمعها ولا يراها الجالسون معه.
والمشكلة أنَّ العلماء لم يصلوا حتى الآن الى أسبابٍ واضحة وحقيقيَّة لوهم فريجولي.. أبعدكم الله وأبعدنا
عنه.