البشر مسؤولون عن فناء 1400 نوع من الطيور

علوم وتكنلوجيا 2023/12/26
...

 لندن: وكالات


وجدت دراسة جديدة أنَّ البشر قضوا على نحو 1400 نوع من الطيور وهو ضعف العدد المقدر سابقاً.

ووفقاً للبحث الذي أجراه مركز علوم البيئة والمياه في المملكة المتحدة UK Centre for Ecology and Hydrology (UKCEH)، فإنه مع مرور الوقت، أدى وصول الناس إلى أماكن مثل هاواي وتونغا وجزر الأزور إلى آثار بعيدة المدى بما فيها إزالة الغابات والصيد الجائر وإدخال أنواع غازية من الحيوانات. وكانت نتيجة ذلك، القضاء على عدد من الأنواع غير المعروفة من الطيور. ويقول العلماء إن واحداً من كل تسعة أنواع فقد، أي ضعف التقدير الحالي.

وأشاروا إلى أنَّ النتائج تكشف عن أكبر انقراضٍ للفقاريات في التاريخ بسبب أفعال البشر. ومنذ أواخر القرن الـ15 سُجل انقراض طيور عدة، أما بالنسبة إلى مصير الأنواع قبل ذلك فيعتمد العلم على الحفريات.

ويقول الخبراء "مع ذلك فإنَّ هذه السجلات محدودة لأنَّ عظام الطيور خفيفة الوزن وتتفكك بمرور الوقت، مما يخفي المدى الحقيقي للانقراض العالمي". ويعتقد الباحثون الآن بأن 1430 نوعاً من الطيور - ما يقارب 12 في المئة - انقرضت على مدى تاريخ البشرية الحديث، منذ أواخر العصر الجليدي أي من نحو 130000 عام. ويقدّرون أيضاً بأنَّ الغالبية العظمى منها انقرضت بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسبب النشاط البشري.

وقال المؤلف الرئيس الدكتور روب كوك، وهو مصمم نماذج بيئية في مركز علوم البيئة والمياه في المملكة المتحدة "تظهر دراستنا أنه كان هناك تأثير بشري أعلى بكثير في تنوع الطيور مما كان مقراً به سابقاً".

وأضاف "لقد قضى البشر على تجمعات الطيور بصورة سريعة عبر تدمير الموائل والاستغلال المفرط وإدخال الفئران والخنازير التي داهمت أعشاش الطيور وتنافست معها على الطعام". واستطرد "لقد تبين لنا أن أنواعاً عدة انقرضت قبل السجلات المكتوبة ولم تترك أي أثر، وفقدت من التاريخ".

من جانبه، أشار الدكتور سبرين فوربي من جامعة غوتنبرغ، وهو مؤلف مشارك في الدراسة إلى أن "هذه الانقراضات التاريخية لها آثار كبيرة على أزمة التنوع البيولوجي الحالية"، مضيفاً أن "العالم لم يفقد على الأرجح عدداً من الطيور الرائعة فحسب، بل فقد أيضاً أدوارها البيئية المتنوعة التي من المحتمل أن تكون شملت وظائف رئيسة مثل نثر البذور والتلقيح".