باعة صحف: « الصباح » مصداقيَّة الحدث

الصفحة الاخيرة 2019/05/19
...

بغداد / كاظم لازم 
«منذ أكثر من 14 عاماً وأنا أبيعها للعشرات من زبائني ومرتادي سوق باب المعظم من مختلف الشرائح كل صباح ليعودوا في صباح اليوم التالي ليقتنوها من جديد من دون أن يعلق أحدهم على ما نشرته أمس من أخبار وأحداث وتغطيات رغم سخونة الأحداث التي مرَّت على العراق في تلك السنوات..» هذا ما قاله صاحب مكتبة الواسطي في باب المعظم فاضل عباس الذي أمضى أكثر من ثلاثين عاماً وهو يمتهن بيع الصحف. ليضيف «شهدت أعوام بعد التغيير صدور عشرات الصحف لجهات وكيانات وأحزاب مختلفه لتظل (الصباح) ايقونة هذه الجرائد ورائدها المهني في جريدة الدولة والناس معاً، من دون أن نشهد لها منذ أيام صدورها الأولى انحيازاً لجهة سياسيَّة أو فئة اجتماعيَّة أو دينيَّة أو حزبيَّة وصولاً إلى الآن».
 
صوت الناس
أما بائع الجرائد في منطقة الفضل جبار شمس الله، فقال عن (الصباح): «لم تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت والوكالات الإخباريَّة في روح ومصداقية ما تحمله (الصباح) كل يوم من جديد في جميع مفاصل الحياة اليومية من سياسة وثقافة وفنون فهي تعدُّ صوت الناس اليومي». والمفارقة كما يقول بائع الصحف: «تأتي أيامٌ تنفد الجريدة في ساعات الصباح الأولى لأضطر من خلال علاقاتي الشخصية لبعض العاملين فيها أن يجلبوا لي أعداداً من جريدة الأمس».
ليست جريدة الحكومة
بائع الصحف في ساحة الاندلس عبد الواحد سلمان والذي انحاز كثيراً (للصباح) ليقول: «أجلب من البورصة فجر كل يوم العديد من الصحف ولكن (للصباح) مذاقٌ آخر فزبائني أغلبهم من أساتذة الجامعات والكليات والبعض منهم يتابع الأحداث السياسية والفعاليات المختلفة التي تنشرها فكم مرة أصبت بالإحراج منهم والساعة لم تتجاوز العاشرة صباحاً ليفاجأوا بنفاد أعداد الجريدة، بعد أنْ يسأل الجميع عن قرار أو مبادرة حكومية نشرتها (الصباح) فهي الوحيدة مع احترامنا لباقي الصحف التي تحول الكثير منها الى الالكترونية فهي جريدة الناس وليست جريدة الحكومة فهناك جريدة الوقائع ومصادر إخبارية أخرى تختص بنشر قرارات وقوانين الحكومة فهي تغطي ما يحدث من دون تزييف أو تزويق أو مزايدة».
 
فضائيَّة يوميَّة
فيما وصف بائع الصحف في منطقة الباب الشرقي عزيز راهي (الصباح) بأنها «فضائيَّة يوميَّة تلتقط كل ما هو جديد»، ليضيف: «رغم اختلاف زبائني لأنَّ الكثير منهم من الرياضيين والمثقفين والبعض من الفنانين والذي كثيراً ما يدفعني أنْ أجلب لهم الجريدة وأنا ذاهب الى البيت 
في المساء».