رحيل ماغوباني... مصور عنف {الفصل العنصري}

استراحة 2024/01/03
...

 جوهانسبرغ: أ ف ب


توفي عن عمر 91 عاما الاثنين الفائت، المصور الصحافي الجنوب إفريقي بيتر ماغوباني الذي وثّق طوال عقود عنف نظام الفصل العنصري، وخصوصاً انتفاضة طلاب سويتو عام 1976، على ما أعلنت عائلته.

وعندما أُطلق سراح رمز مكافحة الفصل العنصري نيلسون مانديلا عام 1990، أصبح ماغوباني مصوره الرسمي حتى انتخابه بعد أربع سنوات أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا بعد تحوّلها إلى الديمقراطية.

وأعلنت هيئة «سانيف» التي تمثّل الصحافة في جنوب أفريقيا أن ماغوباني «توفي بسلام، محاطاً بعائلته».

وعلقت ابنته فيكيلي على قناة «إس إيه بي سي» العامة بأنه «كان مصوراً يعمل بضمير ومجتهداً في العمل». واضافت أنه «كان شغوفاً، وكانت مهنته أولويته القصوى».

ولاحظ وزير الثقافة زيزي كودوا في منشور على شبكة «إكس» أن «جنوب إفريقيا فقدت مناضلًا بارزًا من أجل الحرية وراوياً ومصوراً». وذكّر بأن «بيتر ماغوباني وثّق مظالم الفصل العنصري بلا خوف».

وتُظهِر إحدى صوره الأكثر شهرة ويعود تاريخها إلى عام 1956، فتاة بيضاء صغيرة على مقعد مكتوب عليه «مخصص للأوروبيين» فيما مربيتها السوداء تجلس على الجانب الآخر من المقعد في إحدى ضواحي جوهانسبرغ.

ووثّق ماغوباني الحياة اليومية في ظل الفصل العنصري وعدداً من اللحظات المهمة الرئيسية في الكفاح ضده.

وأوقف عام 1969 أثناء تصويره المتظاهرين أمام السجن الذي كانت الناشطة ويني مانديلا وراء قضبانه، وأمضى 586 يوماً في الحبس الانفرادي في السجن وحُكم عليه عند إطلاق سراحه بوقف كل أنشطة التصوير الفوتوغرافي لمدة خمس سنوات. وفي عام 1971، أوقف مجدداً وسُجِن لأشهر عدة بتهمة عصيان هذا الأمر.

وأمّن تغطية واسعة النطاق للانتفاضة الطالبية في سويتو عام 1976، فالتقط مجموعة كبيرة من الصور الأكثر البارزة التي أكسبته شهرة في مختلف أنحاء العالم.

ونشر بيتر ماغوباني نحو 15 كتاباً مُنع بعضها في ظل نظام الفصل العنصري، وهو نظام الفصل العنصري الذي شهدته جنوب إفريقيا من عام 1948 إلى مطلع التسعينات.