بغداد: سرور العلي
لشغفها بالأعمال اليدويّة، تعلمت بنين الأعسم “فن الريزن”، من خلال دخولها دورات خاصة لهذا الغرض، فتمكنت من تعلم أساسياته، لتنجز بذلك مئات النماذج الفنيّة، بمختلف الأفكار والموضوعات، وعن بداياتها أشارت إلى أنّها اعتادت على صنع الاكسسوارات والديكورات في المنزل ومن أبسط الأدوات المتوفرة في البيئة المحيطة بها، ثم قررت تعلم الريزن، ففشلت عدة مرات أثناء التجارب الأولى به، وبالممارسة المستمرة وتطوير مهاراتها وأدواتها، نجحت بصنع عدة قوالب منه، وبمرور الوقت بدت غاية في البراعة والاتقان.
ومن التحديات التي واجهتها، هو ضيق الوقت، وعدم توفر بعض المواد الأولية، وصعوبة الحصول عليها، وكثرة المسؤوليات، لا سيما كونها زوجة وأما، الإ أنّها بالإصرار والتحدي تجاوزت تلك المصاعب، وبتشجيع من زوجها، الذي كان يقدم لها كل ما تحتاجه مادياً ومعنوياً.
وعن المواد المستخدمة في عملها، لفتت إلى أنّها تستخدم مادة صمغية مستخلصة من الأشجار، تتكون من ريزن ومصلب، يمزجان بنسب معينة، ويوضعان في قوالب خاصة، ويستغرق القالب ليكتمل إنجازه من ثلاثة أيام إلى أربعة أو أكثر، بحسب حجم العمل ودقته وتفاصيله.
وتطمح الاعسم لتوسيع عملها، فتح ورش مجانية لتعلّم بقية الفتيات هذا الفن، وتوفر لهن مصدر رزق، عن طريق إنشاء مشاريعهن الخاصة، مؤكدة :”بسبب غلاء قوالب الريزن وقلة الطلب، لجأت إلى صناعة قوالب الحجر التركي، وطباعة الصور للجداريات، ليصبح هناك أقبال كبير عليها، كما تمكنت من توفير فرص عمل للشابات، بتعليمهن هذا الفن وأساسياته، وأصبحت مدربة في هذا المجال».
وفي ختام حديثها وجهت الاعسم رسالة إلى بقية الشابات، بأن يسعين وراء أحلامهن لتحقيقها، من دون خوف وتردد، والتغلب على التحديات، بالتطور والتعلم
المتواصل.