الإعلام السياحي.. ثروة معطّلة تسير الى العدم

الصفحة الاخيرة 2019/05/21
...

بغداد / محمد اسماعيل
أثرت الطبيعة أرض العراق، بمرافئ جمالية مبهجة.. صيفاً شتاءً، إلّا أنّها معطلة بحاجة للمسات؛ كي تتوهج جاذبة للسياح، بما يدر على العراق مالا وفيرا، وهذا هو جوهر عمل الاعلام المتخصص، الذي لم نشهد له أية محاولة.. ولو من باب التذكير بوجوده!
لذلك فتلك الثروة معطلة.. لا أحد يقدم على استثمارها ميدانيا، ولا من يبذل الحد الادنى من الجهد الاعلامي للاعلان عنها.. إعلاميا؛ كي ينبه المستثمرين والسياح.
وقال د.صالح الصحن: “يتفعل المنهج الاعلامي في دعم السياحة الوطنية، من خلال تشكيل فريق خبراء متخصصين بالسياحة، لإعادة النظر، بالنظام السياحي القائم كله، وطرح البديل” مؤكدا: “والبديل هو اعادة تأهيل وترميم الاثار، والمواقع والقصور، والترويج اعلاميا لها، من خلال فريق تلفزيوني، واعلامي متخصص؛ لانتاج افلام دعائية وثائقية عن المواقع السياحية”.
واضاف: “توفير الخدمات المتطورة والوافية، في كل المرافق السياحية؛ يشجّع على ان يتخذها الناس مرافئ استجمام وراحة.. وزيادة تأثير التشويق اليها، باستحداث تصاميم واشكال جميلة.. غير مألوفة؛ تجذب الجمهور”.
وأضاف عبد الجبار الخزاعي.. المدير المفوض لشركة اسفار مكة للسفر والسياحة: “لا بد من الاعلان المكثف، وبما ان السياحة ارث الامم؛ لذلك تعبر عن وجودها، ومن دون اعلام تلفزيوني يري الناس قيمة الموقع الاثري وجمال المرفأ السياحي، لن تقوم للسياحة قائمة”.
ودعا الفنان والاعلامي جاسم حيدر، الى: “برامج اذاعية وتلفزيونية، واغان سياحية، تكرّس مواقع التواصل الاجتماعي لها”.
ومن جهته أشار الاعلامي علاء النداوي الى ان: “التوعية والترويج والافلام الوثائقية والتقارير التوضيحية، كفيلة بخدمة السياحة، واستقطاب الناس.. من الداخل والخارج.. سياحا اليها” مبينا: “الاهم هو الترويج للسياحة الدينية وحسن استثمارها؛ لانها كفيلة بسد موازنة العراق كاملة”.
كما واصل الباحث د.صلاح بوشي: “نحتاج تطوير المؤسسة السياحية، وتنشيطها، كعالم سياحة، وليس سياحة فحسب، إنما سياحة مميزة، لكن للاسف لا توجد” لافتا: “بعد رسم خطط عمل، وبلورتها ميدانيا، تتوفر لدينا مادة جاهزة اعلاميا”.
وابتهج د.بوشي: “نجاح العمل الاعلامي للسياحة مضمون؛ لتوفر مؤسسة إعلامية مهنية لدينا؛ لذا لا بد من تهيئة عالم السياحة؛ كي يشتغل الاعلام عليه” منوها: “وبالاستثمار الامثل للسياحة، يأخذ العراق فرصة أنموذجية في النمو الاقتصادي والاجتماعي”.
ورجح الاعلامي وليد العبيدي: “الاهتمام وإبراز آثار وادي الرافدين بمظهر لائق، من خلال تطوير المتحف العراقي وفتح ابوابه امام الزائرين، وإطلاق السياحة في كردستان، يجعلها مهوى العراقيين والعرب والاجانب، وكل هذا لا يتحقق إلّا بآلة إعلامية تحسّن الاعلام عن معطيات سياحتنا، بضمان رسمي من الدولة”.