بغداد / طارق الاعرجي / حيدر العذاري
اتفقت وزارتا الكهرباء والصناعة والمعادن على ان تقوم الاخيرة ومن خلال شركاتها المختصة بتصنيع المحولات والمواد الكهربائية، وتأهيل المعطوب منها لتجاوز الشح الحاصل بها نتيجة تحويل اجزاء كبير منها لتاهيل شبكات التوزيع بالمناطق المحررة.
وقال وكيل وزارة الكهرباء لشؤون التوزيع المهندس نافع عبد السادة في حديث خاص لـ"الصباح": ان حاجة وزارته للمحولات مستمرة نتيجة لازدياد اعداد المشتركين والاقدام على عمليات الشطر بالوحدات وانشاء المناطق الجديدة، برغم ذلك عملت وزارته على تأمين كمية لابأس بها من المحولات ببغداد وعموم المحافظات بجهود ذاتية للاسراع بنصبها في المناطق التي تشكو من الاعطاب لتجاوز هذه المشكلة.
واضاف: ان وزارته متجهة وبالتنسيق مع المجلس الوزاري للطاقة، لشراء كامل الكمية المنتجة من المحولات بشركات وزارة الصناعة كديالى واور، المصنع الحقيقي للاسلاك والقابلوات للضغط الواطئ، وستشتري جميع المواد المصنعة وفق طاقتهم الانتاجية اضافة الى شراء الاعمدة والابراج الناقلة من الصناعات الفولاذية.
وبين عبد السادة ان الشح في المحولات الكهربائية والمواد الاخرى الداخلة بتأهيل قطاع التوزيع، جاء لأسباب عدة، اهمها تحويل جزء كبير من هذه المواد الى المناطق المحررة بمحافظات: الانبار وصلاح الدين ونينوى، كون شبكاتها تعرضت لاضرار كبيرة على ايدي ارهابيي "داعش"، اضافة الى محدودية التخصيصات المالية للأعوام السابقة وعليه تم تخصيص مبلغ لذلك بموازنة العام الماضي، رغم انها كانت محدودة جدا.
وعد اعداد المحولات الكهربائية التي اضيفت هذا العام، لابأس بها الا انها لا تتلاءم وحجم الطلب عليها وازدياد اعداد المشتركين وكثرة الاعطاب بسبب التجاوزات الحاصلة عليها والحاجة مستمرة اليها، كاشفا عن مفاتحة وزارة الصناعة لتفريغ جزء من شركاتها لاصلاح المحولات المعطوبة وصدر قرار بهذا الشأن من المجلس الوزاري للطاقة والذي اكد انه سيفعل، ما سيسهم بالسيطرة على المشكلة.
وافصح وكيل الكهرباء لشؤون التوزيع عن ان الحاجة الفعلية والملحة حاليا تقدر بأربعة الاف و500 محولة، فيما الحاجة الفعلية مع التوسع الحاصل تقدر بتسعة الاف محولة، مؤكدا ان وزارته ستغطي هذه الفجوة من خلال مشروع اصلاح المحولات المعطوب الذي تبنته وزارة الصناعة من خلال شركاتها.
في السياق ذاته، تعمل وزارة الصناعة والمعادن بالتنسيق مع وزارة الكهرباء على تأمين الطاقة خلال فصل الصيف، بعد ان تباحث الجانبان بخصوص تأمين المحولات الكهربائية.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع الوكيل الفني لوزارة الصناعة المهندس عادل كريم مع وكيل وزارة الكهرباء لشؤون التوزيع نافع عبد السادة لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين الوزارتين، بحسب ما افاد به الناطق الاعلامي باسم الصناعة عبد الواحد الشمري.
واوضح في حديث خاص لـ"الصباح": ان الجانبين تطرقا ايضا لتفعيل اليات التعاون بين الشركة العامة للصناعات الكهربائية ووزارة الكهرباء بمجال تجهيز الاخيرة بالانارة الاقتصادية اللد (LED) والتي تمتاز بتفوقها على الانارة الاعتيادية من ناحية القدرة التشغيلية والبيئية، مؤكدا الاتفاق على تذليل المعوقات وفتح افاق للعمل المشترك بمجال تجهيز وصيانة وتأهيل المحولات.
الشمري اوضح ان وزارته تتجه لاحداث نقلة نوعية بالصناعة المحلية من خلال خطط التسويق الحديثة واقناع المستهلك بالماركات المحلية التي تتميز بالجودة والكفاءة بعد ان اتخذت سلسلة من الاجراءات لتحفيز الجهات ذات العلاقة من خلال نظام الدفع بالاجل.
وتابع: ان وزارته اعدت خطة للانفتاح على القطاع الخاص لجذب اكبر عدد من الشركات والمعامل والمصانع لتشجيعها وتحفيزها للعمل والانتاج المشترك، مشددا على اهمية العرض والطلب للانتاج من خلال استقراء حاجة السوق المحلية، واتباع الاساليب المبتكرة والحديثة في طرح المنتج بالتنسيق الفاعل مع القطاع الخاص.