كشفت الادارة المحلية في واسط عن اعداد دراسة لاعلان طريق كوت ـ بغداد فرصة استثمارية.

وقال محافظ واسط الدكتور محمد المياحي لـ”الصباح” ان ادارة المحافظة اعدت بالتنسيق مع لجنة الاستثمار في مجلس واسط وهيئة الاستثمار، دراسة لاعلان طريق كوت ـ بغداد كفرصة استثمارية، من خلال قيام المستثمر بجباية مبالغ مالية من اصحاب السيارات مقابل سيرها على الطريق بعد صيانته وتأهيله وتوفير الخدمات ونصب العلامات المرورية، كما هو معمول في الكثير من دول العالم المتقدمة.

واوضح ان هذا الطريق الذي يبلغ طوله 160 كم اصابه الاهمال واضرار كبيرة، وسيسهم في حال استثماره بتقديم خدمات كبيرة لاصحاب السيارات والحد من الحوادث المرورية نتيجة لعدم التزام اصحاب المركبات بمحددات وسرعة الطريق، منوها بتسجيل نحو 400 حالة وفاة خلال العام 2018 على هذا الطريق.

واضاف المياحي ان الفرصة الاستثمارية تتضمن اعداد دراسة متكاملة لتوسعة الطريق واعادة اكسائه وبناء محطات استراحة وتاثيثه بالعلامات المرورية والعوارض الاخرى، وانشاء منظومة رادارات لتنظيم سرعة السيارات وتنظيم عمل محطات الوزن، بكلفة استثمارية تبلغ 90 مليار دينار.

من جانبه، قال مدير دائرة طرق وجسور واسط المهندس سعدون كريم حسين لـ”الصباح” ان الدائرة باشرت بالمرحلة الاولى من مشروع تاهيل وتوسعة طريق كوت ـ بغداد بطول 60 كم، وتتضمن انشاء ثلاثة مجسرات اضافة الى توسعة الطريق ابتداء من مدخل الكوت الشمالي بممرين ذهابا وايابا، وبعرض 12 مترا للجانبين.

وتابع ان الممر الواحد من الطريق سيكون ضمن ثلاثة مقاطع من اجل انسيابية سير المركبات القادمة والذاهبة الى بغداد، مشيرا الى ان الطريق سيكون شبيها بالطريق السريع الرابط بين البصرة والمحافظات

 الاخرى.

وذكر ان اعمال التاهيل تتمثل بمعالجة الحفر والمطبات وقشط التموجات الطولية والعرضية وإعادة إكساء الطريق مع تسوية وتعديل الاكتاف وتخطيط الطريق وإدامة القناطر الانبوبية والصندوقية. 

ولفت حسين الى ان الملاكات الفنية والهندسية التابعة للدائرة باشرت ايضا بالمرحلة الثانية من مشروع الطريق الحولي الذي عانى من التلكؤ في المرحلة الماضية، منوها بان المحافظة ترتبط بشبكة من الطرق الخارجية مع المحافظات المجاورة التي أصبحت جميعها بممرين، حيث يزيد مجموع اطوال تلك الطرق على 1400 كم أهمها طرق كوت ـ بغداد، وكوت ـ عمارة، وكوت ـ ناصرية.