كاظم الغيظ {ع}.. روضة زاهرة بالإيمان
سعد صاحب
تشير المصادر التأريخية : إلىان استشهاد الامام موسى بن جعفر (ع) مسموما، كان في يوم الجمعة، وكان عمره الشريف اربعة وخمسين عاما، وما يحز في الضمير الانساني العفيف، أن إمام المسلمين يلقى على جسر الرصافة ميتا، تتفرج عليه المارة، وينظر اليه القريب والبعيد.
(يوم جمعه شگد حزين شگد كئيب/ فوﮔ من جسر الرصافه بلا حذر مرمي الغريب/ منظر شگد جان سادي/ منظر شگد جان قاسي شگد مريب/ يا زمن فد نوب حاقد/ يا زمن فد نوب جاحد/ يا زمن ويا الشهم والزين بطباعك عجيب).
شرطة
جاء في بحار الانوار: ان الشرطة هي التي قامت بالتحقيق، في هذا الحادث الخطير، وحاول السجان السندي بن شاهك بكل الأساليب الملتوية، أن يبرئ ساحة هارون من المسؤولية، ويبعد الشبهات عن نفسه الظالمة. (حوطت جثمانك الطاهر افاعي جلاب شرطه/ تخطف الاطفال فوﮔ الشارع المحفور گرطه/ يرصد الناس التحبك بالدرب مليون ذيب/ يفشل شما حاول الطاغوت يرسم/ للغدر كل يوم خطه/ خطه بيها شجم بشر مخلص يغيب/ راح تفتقدك ايامى/ راح تفتقدك حياة هواي ناس بلا سلامه/ فوگ ظهرك شايل الهم يوم عيد/ صره مليانه دراهم/ جيس من جاي وشكر واصرار حنطه/ صوغه من ذاك العسل ذاك الزبيب/ وانته من زغرك كريم/ وانته من زغرك على الفقره تجود/ وبصلاتك سد تسوي من اللهيب/ وانته ثوره بوجه ظالم/ وانته راهب بني هاشم/ هاي سجادة صلاتك تبقى شاهد/ ذيج قضبان السجن مثل
الصليب).
جارية
اردوا بشتى الطرق الإساءة إلى سيد الساجدين، فارسلوا إليه جارية بارعة الجمال، وكان ظنهم يهيم في حسنها الساحر، فلما وصلت اليه قال لهم : لا حاجة لي في هذه ولا امثالها.(سد عليك الباب ناطور السجن من دون رحمه/ لكن الباري اله بهذا اليصير وياك حكمه/ ينفتح كل باب وحده ويصبح المحبس رحيب/ تعدل وترجع جديد شما يمر بيك الهلاك/ وبامر الله العظيم/ تنزل وتصعد عليك اسراب حور/ انته جوريات يوميه تجي السجنك تزور).
ملائكة
قال الامام (ع) للجارية: وما حاجتي إليك؟ قالت : اني ادخلت عليك لقضاء حوائجك، اجابها فما بال هؤلاء؟ واشار بيده إلى روضة زاهرة، فيها مجالس مفروشة بالوشي والديباج، وعليها ملائكة لم أر مثل وجوههم حسنا، عليهم الحرير الاخضر والاكاليل والدر والياقوت. (انه ما محتاج خادم/ لا ولا محتاج من عدكم ولايم/ هاي اشكال الاميرات التجيني/ بالمناديل الجميله الزاهيه وترتاح عيني/ والسمه فتحت وسط سجني مطاعم/ والگمر نص المضيف يصير نادل/ واليجيب الزاد طاووس وعصافير وغرانيگ وحمامه/ وشكثر وياي تلتم من يجي الخير اليتامى).