كامبريدج.. {سيليكون فالي} بريطانيَّة

علوم وتكنلوجيا 2024/02/01
...

   لندن: أ ف ب

ترغب مدينة كامبريدج الواقعة شمال لندن، والشهيرة بجامعتها المرموقة وما شهدته من اكتشافات علمية، في تعزيز مكانتها كمركز للتكنولوجيا ومنافسة نظيرتها سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية. ويتمثل الهدف في أن تصبح المدينة "سيليكون فالي التالية في العالم"، بحسب وزير المال البريطاني جيريمي هانت.
ولا تتردد السلطة التنفيذية البريطانية في تخصيص الاعتمادات اللازمة لجعل كامبريدج "العاصمة العلمية الأوروبية" الجديدة.
ومن أبرز الخطوات في هذا المجال إعلان لندن تخصيص ثلاثة ملايين جنيه إسترليني في موازنة الخريف لتمويل مشاريع جديدة لتعزيز البنى التحتية للمدينة، ومنها النقل والإسكان. ويهدف مشروع "إينّوفايت كامبريدج" (Innovate Cambridge)، وهو عبارة عن تعاون بين الجامعة الشهيرة والشركات الكبرى، إلى مضاعفة عدد الشركات الناشئة التي تُعرف بـ"الأحادية القرن" (Unicorn)في المدينة بحلول
عام 2035.
وتشمل قصص النجاح المحلية هذه شركة "آرم" (Arm) العملاقة في مجال التكنولوجيا، التي تُستخدم تصميماتها من أشباه الموصلات في معظم الهواتف الذكية في كل أنحاء العالم، وشركة "دارك ترايس" (Darktrace) لأمن تكنولوجيا المعلومات، وشركة "آبكام" (Abcam) المتخصصة في إنتاج الأجسام المضادة للأغراض البحثية.
ولاحظت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة أن كامبريدج هي المدينة التي تشهد أكبر نشاط علمي وتكنولوجي في العالم نسبة إلى كثافتها السكانية. وفي المملكة المتحدة ككل، جمعت الشركات الناشئة أكثر من 21 مليار دولار في العام الفائت، ما شكّل انخفاضاً بعد عامين استثنائيين، لكنّ بريطانيا لا تزال ثالث أكبر بيئة حاضنة للتكنولوجيا في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وفق دراسة نشرتها في مطلع كانون الثاني شركة "ديل روم" (Dealroom) ومصرف "إتش إس بي سي". واعتبر المؤسِس المشارِك لـ"سي إم آر سورجيكال" (CMR Surgical) مارك سلاك أن أحد الأسباب التي جعلت شركته المتخصصة في مجال علوم الحياة تصبح "أحادية القرن" عام 2019 هو وجودها في كامبريدج.
وصنّفت دراسة أجراها بنك "فيرجن ماني
" (Virgin Money) البريطاني العام الفائت كامبريدج كأفضل مدينة في المملكة المتحدة للشروع لتأسيس شركة.
واشارت الدراسة إلى أن "المدينة الجامعية التاريخية تحتل المرتبة الأولى من حيث الابتكار والسعادة، وتحتل كذلك المرتبة الأولى بين أفضل خمس مدن من حيث أوقات التنقل ومستويات القوى العاملة وجودة الإنترنت".