طهران تحدد شرطها للحوار مع واشنطن

قضايا عربية ودولية 2019/05/24
...

طهران / وكالات
مع تواصل الدعوات الدولية للتهدئة في الشرق الاوسط خاصة مع اشتداد لغة التهديد بين واشنطن وطهران، اعلنت طهران عن موقفها صراحة بشأن الحوار مع واشنطن، اذ نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن مسؤول قوله امس: إن إيران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة «باي شكل من الاشكال» طالما لم يتم احترام حقوق بلادهم.
وقال كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للامن القومي: «قلنا بصراحة إن الطريق سيبقى كما هو طالما لم تتغير السلوكيات ولم يتم تأمين حقوق البلاد ولم يتحول المسار من التبجحات الى الخطوات العملية، لن يكون هناك تفاوض بأي شكل من الأشكال»، وفقا لوكالة «ارنا».
وأشار إلى «تزايد زيارات مسؤولي مختلف الدول الى ايران وبعض هؤلاء المسؤولين يمثل أميركا والبعض منها يعلن عنه لوسائل الاعلام وجزء من الزيارات يبقى سرياً ايضاً»، بحسب المصدر. 
وقد لعبت سلطنة عمان دوراً حاسماً في جمع المفاوضين الإيرانيين والأميركيين لمحادثات تمهيدية أدت في النهاية إلى إبرام اتفاق بشأن الملف النووي الايراني 2015 مع القوى الكبرى. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في ايار  2018 وأعاد فرض العقوبات التي تم رفعها في مقابل تراجع إيران عن برنامجها النووي.
وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة بعد أن صنفت واشنطن الحرس الثوري «منظمة إرهابية أجنبية».
كما نشرت الولايات المتحدة حامة طائرات وقاذفات من طراز «بي 52» في الخليج بسبب «تهديدات» إيرانية غير محددة.
بدورها، تخلت إيران عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحددت مهلة للاطراف الاخرى المتمسكة بالاتفاق من ان يكون هناك المزيد إذا لم يعملوا على التخفيف من العقوبات.  
في المقابل قال الرئيس دونالد ترامب إنه «لا يرى ضرورة» لإرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط.
وأضاف أنه مستعد لارسالها لو كان بحاجة إلى ذلك، مشيرا إلى أنه سيشارك في اجتماع مع القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان في وقت لاحق لإطلاعه على آخر التطورات بشأن الملف الإيراني قبل مغادرته إلى اليابان  اليوم السبت.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان نفى إرسال أي جندي إضافي إلى الشرق الأوسط ووصف تقارير إعلامية بهذا الخصوص بـ»الخاطئة».
وشدد شاناهان في دردشة مع الصحفيين على أن البنتاغون «حريصة على عدم حصول أي سوء حسابات مع إيران».