لتعزيز الأواصر المجتمعيَّة.. كركوك تنظم معارض ومهرجانات

ريبورتاج 2024/02/26
...

 نهضة علي 

تعد معارض ومهرجانات المشاركة الجماعية من قبل الفئات المجتمعية المختلفة بضمنها النساء متنفسًا للابداعات والمورد الاقتصادي، وترويجا تسويقيا عبر الطرق الحديثة، حيث التواصل الاجتماعي ومجموعات الانترنت من أجل اختصار الوقت، وأحيانا الجهد ولاغتناء كل ما يرغب الشخص، ليكون بين متناول يده، فضلا عن نشر الخبرة بينهم، البعض منها تلتزمها مؤسسات ودوائر بمشاركة المجموعات المجتمعية، من أجل تعزيز أجواء التعاون والارتقاء في التواصل.

دعم مرضى السرطان

مسؤولة وحدة التمكين في شركة غاز الشمال روان حسين أكدت لـ(الصباح)، أن قسمها ومجموعة من النساء اللواتي يعتمدن في دخلهن على الأعمال اليدوية والإكسسوارات وإعداد الاطعمة، نظمن مهرجانا يتضمن العديد من المعروضات، وهو بمثابة سوق خيرية يكون ريع ربحها لدعم مرضى السرطان، فضلا عن إنه فرصة لعرض المبيعات للنساء العاملات، وطرح بضاعة جديدة بأسعار مناسبة، ويتضمن ايضا نشاطات مختلفة، وأكدت أن المشاركات بعضهن كموظفات من الشركة، وآخريات من خارج المؤسسة، وهي ثاني سوق تقيمه. 

الأسرة أولا

أم مهند، شاركت في السوق الخيرية المقامة في قاعة مجمع غاز الشمال، لعرض أواني الطعام (الفرفوري)، والذي هو بحسب ما ذكرت لـ(الصباح)، "بالة أوروبية أو أجنبية" للأواني والقطع المنزلية من (الفرفوري) والخزف، تشتريها بثمن وتبيعها بثمن جديد من أجل الربح، وبيَّنت أنها تعيل أسرةً متكونة من خمسة افراد، ومن خلال عملها توفر كذلك علاجاتها الشخصية، وأضافت أن السوق خطوة إيجابية من أجل توسيع مبيعاتها، والتعرف على زبائن اكثر، فقد كانت تعمل من بيتها، وارتأت المشاركة في السوق، من أجل دعم المرضى، بنسبة من ربحها من بيع الأواني وقطع (الفرفوري) المنزلية. 

فيما عرضت الآنسة ميرال عملها اليدوي لصناعة القوم والكوبون والاكرلك من الخشب، بعد صنع القالب بكتابة العبارة أو الكلمة المطلوب في جهاز الحاسوب وقصه ومطابقته، وتؤكد، بأنها بارعة في عملها لأن والدها نجار، فتبيع القطع المذكورة، بعضها بطلب من الزبون وأخرى من أفكارها، إضافة إلى الهدايا وتحفيات صغيرة، وتعتبر ذلك استثمارًا لوقت الفراغ في المنزل. 


تمور البصرة

صاحب شركة الحميد لصناعة التمور، أكد لـ(الصباح)، أنه شارك جالبًا معه أصنافًا مختلفة من التمور العراقية البصرية، ومعها صناعات مختلفة يقومون بتحضيرها من التمور، ومن ضمنها صناعة غذائية تختص بأهل البصرة وقضاء أبي الخصيب بالتحديد، وتعد من الصناعات الشعبية في المدينة، وهي نوع من "حلاوة ناكوز والخريط"، إضافة إلى صناعة الدبس بانواعه، منه الدبس الأبيض، مشيرا إلى أن خطتهم التوسيع في التسويق لمنتجاتهم، إضافة إلى عرض أصناف التمر وبأسعار مناسبة. 

وتابع، أن منتجهم مرغوب في السوق ومطلوب حتى في دول الخليج، وأن اقامة هذه المهرجانات التسويقية بين فئات المجتمع تعزيز للأواصر المجتمعية بين الناس، وربح مباشر يسهم في توسيع زبائنهم ووكلائهم لطلب المنتج، فضلا عن تطوير الخبرة.


تعليمٌ من الصفر

وفي زاوية أخرى، اختار صاحب كاليري لتعليم الرسم وبيع ادواته مكانا عرض فيه ادوات رسم وبعض اللوحات، وبيَّن أنه يملك محلا مخصصا لذلك، ومن أجل دعم المرضى شارك، وبيَّن أنه يقيم دورات تعليمية، مقابل أجر لمن يرغبون تعلم الرسم بأنواعه، فضلا عن بيع الأدوات المستخدمة، يبدأ فيها مع المتعلمون من الصفر.


{هلا بجامعة السلام}

وفي جامعة كركوك، وتعبيرا عن الانسجام مع الاجواء الجامعية، نظمت مجموعة من الطلبة وبالتعاون مع مؤسسة تطوع معنا مهرجانهم "هلا بجامعة السلام" بمشاركة كافة طلبة كليات الجامعة، وضم معروضات علمية ونتاجات تشكيلية طلابية وادوات الدروس العلمية النظرية في المختبرات، وأفراحا طلابية وتخللته أغانٍ وموسيقى. 

الطالبة اطياف محمد، من كلية العلوم اكدت لـ(الصباح)، أن "المعرض خطوة ايجابية للتعارف وعرض الابداعات الطلابية، وهو ايضا بمثابة فكرة وانطباع عن المادة العلمية ومشاركة الطلبة في اعداد ما تتطلبه موادهم، وهو تجمع ايجابي ينقل الطلبة باجواء ترفيهية، وتحفز الموهبة لديهم وتعزز تعاونهم ومشاركاتهم". 

من جهتها اكدت طالبة كلية القانون المرحلة الثانية، ايمان لـ(الصباح)، أن "إقامة المهرجان فاصل جميل ما بين المحاضرات الدراسية، ويجتمع فيها من أجل استيعاب المادة الدراسية في المحاضرات القادمة". 

وتضمن المعرض، ايضا معروضات علمية ودوائر كهربائية، ودائرة ارسال واستقبال اشبه بالراديو، وهو من نتاجات كلية الهندسة قسم الكهرباء، أكد عنها طالب المرحلة الرابعة سعد بأنها أفكارهم، وثمرة المواد الدراسية، وبمثابة تجربة أولية لهم، من أجل تطوير امكانياتهم وخبرتهم ورفد الدروس النظرية بالعملية.