السماوة: نافع الناجي

مع تزايد معدلات سقوط الأمطار في معظم المحافظات مؤخراً، استعادت المحميَّة الطبيعيّة في السماوة عافيتها من جديد وشهدت نمواً وتزايداً في أعداد غزال الريم العراقي المهدد بالانقراض، بعد أن عانت المحميّة من ظروف صعبة أثرت في حياة الحيوانات الموجودة بداخلها.

يقول الدكتور تركي عبد، مدير محميَّة (ساوة) الطبيعيّة، إن « المحميّة تمتد على مساحة 500 دونم وتضم أكثر من 100 رأس من غزال الريم العراقي، وقد أسهمت وفرة الأمطار في هذا الموسم ونمو الغطاء الخضري ووفرة الأعلاف، بتطور واضح وملموس في وضع الغزلان وتحسناً في وضعها الصّحي «، وأضاف عبد « شهدت المحميَّة 16 حالة ولادة جديدة ليرتفع عدد القطيع إلى 103 رأس غزال ريم عراقي في المجمل «.

وتعد المحميَّة الطبيعيّة ميداناً للبحوث والدراسات العلميّة، للباحثين وطلاب العلم في شتى الميادين كإجراء الأبحاث الميدانية على النباتات الصحراوية والتي تصل إلى أكثر من ثلاثين صنفاً نادراً، إضافة إلى بعض التجارب العلمية والدراسات الأكاديمية.

من جهته أوضح مدير زراعة المثنى واثق منصور، لـ (الصباح) « قمنا بتشكيل لجنة عن طريق مديرية زراعة المثنى لزراعة الأعلاف وتوفيرها محلياً لقطعان غزلان الريم «، وأضاف «خلال الفترة الماضية جرى التنسيق والتعاون مع منظمة الأغذية الدوليّة التابعة للأمم المتحدة، بغية توفير بعض المحاصيل العلفية الصحراوية لغرض زراعتها في المنطقة وتجربتها، بهدف توفير الأعلاف لقطعان الغزلان فضلاً عن اللقاحات والأدوية البيطريّة الخاصة بهذا النوع من الحيوانات».

ويبقى الهدف من إنشاء محميَّة ساوة الطبيعيّة بمدينة السماوة، هو للمحافظة على هذا التنوع لتحقيق التوازن الطبيعي في البيئة الطبيعية وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وبالتالي المحافظة على التنوع الإحيائي.