تعني هذه الحيويَّة امتلاك الشخص لمقومات التحمس للحياة والإقبال عليها بفاعليَّة، مع توافر مستوى مرتفعٍ من الشعور باللياقة البدنيَّة والعقليَّة والانفعاليَّة يحفزه نحو أنْ يجعلَ لوجوده في الحياة قيمة ومعنى.
وتعدُّ الحيويَّة النفسيَّة (أو الذاتيَّة) مؤشراً مهمَّاً من مؤشرات الجودة النفسيَّة، وعاملاً مهمَّاً يساعد في التخلص من الوهن والضعف النفسي الذي يقود الى التعب والضعف البدني وعدم الرغبة في الاستمرار في العمل وعدم القدرة على تحمل المسؤوليَّة، وضعف القدرة على اتخاذ القرارات، والسلبيَّة والتمركز حول الذات.
حديثاً، استعان المدربون الرياضيون بكرة القدم بعلماء نفسٍ متخصصين بالتنمية الحيويَّة النفسيَّة لدى اللاعبين؛ لثبوت دورها في تحسين قوة التركيز والأداء المهاري والخططي والسيطرة على القلق والغضب في المنافسات الرياضيَّة، وأظن أنَّ اللاعب الدولي (ميسي) كان قد تلقى دروساً في الجودة النفسيَّة أو قرأ عنها، أو امتلكها بالفطرة.