طوكيو: وكالات
تعمل نيكون مع وكالة ناسا لتصنيع كاميرا دون مرآة سيستخدمها رواد الفضاء خلال مهمة أرتميس القادمة للوكالة Artemis III من أجل توثيق عودتهم إلى القمر.
وأعلنت ناسا أنها أبرمت اتفاقية قانون الفضاء مع نيكون لتطوير الكاميرا القمرية العالمية المحمولة HULC، وهو نظام كاميرا مصمم لالتقاط الصور في الإضاءة المنخفضة والعمل في البيئة القمرية القاسية.وتهدف مهمة أرتميس القادمة Artemis III إلى استكشاف القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة من القمر تحتوي جليد مائي داخل فوهات مظللة دائمًا.
ويحظى القطب الجنوبي للقمر بأهمية علمية، مع أن ظروف الإضاءة ودرجة الحرارة الشديدة تعدان بمنزلة تحدياتٍ تقنية في ما يتعلق بتشغيل المعدات داخل منطقة القطب الجنوبي للقمر.واستخدمت وكالة ناسا كاميرا Z9 الرائدة ذات الإطار الكامل من نيكون في الاختبارات الحرارية والفراغية والإشعاعية قبل اتفاقية قانون الفضاء.
وتعدُّ النسخة المعدلة من كاميرا Z9 بمنزلة الأساس لنظام الكاميرا القمرية العالمية المحمولة، إلى جانب عدسات نيكور Nikkor.
ويستخدم تصميم الكاميرا القمرية العالمية المحمولة البطانيات الحرارية التي صممتها وكالة ناسا لحماية الكاميرا من الغبار ودرجات الحرارة القصوى والمكونات الكهربائية المعدلة لتقليل المشكلات المحتملة الناجمة عن الإشعاع. وجرى استخدام قبضة مخصصة بأزرارٍ معدلة لتسهل على أفراد الطاقم تشغيل نظام الكاميرا أثناء ارتداء القفازات.
ووفقًا لشركة نيكون، كانت كاميراتها موجودة على متن كل رحلة فضائية مأهولة منذ مهمة أبولو 15 عام 1971، وهي المهمة التي حملت كاميرا نيكون Photomic FTN المعدلة.وتعدُّ الكاميرات العديمة المرآة بمنزلة نوعٍ من الكاميرات الرقمية التي لا تعكس الصور في محددات الرؤية عبر المرايا كما تفعل كاميرات DSLR.
ولم تكن هذه النوعية من الكاميرات موجودة عند إرسال رواد فضاء آخر مرة إلى القمر في مهمة أبولو 17 عام 1972.
واستخدم أعضاء طاقم مهمة أبولو 17 بدلًا من ذلك كاميرات معدلة كبيرة الحجم تفتقر إلى محددات الرؤية. وتحتوي الكاميرا القمرية العالمية المحمولة محدد الرؤية، وتتيح إمكانات الفيديو الموجودة في Z9 لأفراد طاقم مهمة أرتميس التقاط الصور الثابتة والفيديو عبر جهاز واحد.
واضطر أفراد طاقم مهمة أبولو إلى استخدام كاميرات منفصلة لالتقاط الصور الثابتة والفيديو، مع بقاء معظم معدات الكاميرا على سطح القمر حتى يومنا هذا.