إرجاء التصويت على مشروع قرار دولي بشأن غزّة

قضايا عربية ودولية 2024/03/24
...

 القدس المحتلة: وكالات

تأجّل تصويت كان مقرّراً أمس السبت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار جديد يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزّة، حتى يوم غدٍ الاثنين، أعدّه عدد من الأعضاء غير الدائمين في المجلس، بعد استخدام روسيا والصين حقَّ النقض (الفيتو) أمس الأول الجمعة ضد مشروع القرار الأميركي بشأن حرب غزّة.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية، أنَّ قرار الإرجاء أتى للسماح بإجراء مزيد من المناقشات بشأن مشروع القرار البديل عن المشروع الأميركي، الذي وصفه معارضون بأنه مسيّس وغامض و»يطلق يد إسرائيل».
وبعد رفض مشروع القرار الأميركي، كان مقرراً أن يُطرح أمس السبت مشروع قرار بديل للتصويت، يرعاه 8 أعضاء غير دائمين في المجلس هم، الجزائر ومالطا وموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور.
ويحض مشروع القرار الذي سيصوّت عليه الاثنين على وقف إطلاق نار إنساني فوري في شهر رمضان، يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن المحتجزين وإزالة كل العقبات أمام المساعدات الإنسانية.
وخلال جلسة مجلس الأمن أمس الأول الجمعة، عدَّ المندوب الأممي الروسي فاسيلي نيبينزيا، أنَّ الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخراً من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما «مُحيت غزة فعلياً عن وجه الأرض»، وفق تعبيره.
في حين قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إنَّ (الفيتو) المزدوج «خبيث وسخيف»، وأضافت أنَّ روسيا والصين لا ترغبان بالتصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة.
وتعليقاً على (الفيتو) الروسي الصيني، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنَّ مشروع القرار الأميركي الذي رُفض في مجلس الأمن، حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بغزّة.
وأعربت الحركة- في بيان- عن تقديرها للموقف الروسي والصيني والجزائري الذي رفض مشروع القرار الأميركي المنحاز لإسرائيل.
وكانت الجزائر قالت إنَّ مشروع القرار الأميركي الذي صوتت ضده الجمعة، لم يكن يحمل رسالة سلام واضحة، وكان يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة.
ولم يتضمن مشروع القرار الأميركي مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلاً من ذلك نص على أنَّ هناك ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة.
وأيد مشروع القرار تحقيقاً لهذا الغرض، الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، والتي تُؤمن التوصل لوقف إطلاق النار هذا، بإشارة إلى المحادثات الجارية حالياً في الدوحة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته 3 دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
ميدانياً، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس السبت، بأنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدّد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن بداخله.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إنَّ «هناك إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية الموجودة داخل مباني المستشفى والنازحين، بأنّه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب
والتحقيق والإعدام».
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجريمة المنظمة ضد مجمع الشفاء الطبي التي يرتكبها «جيش» الاحتلال بـ»وحشية».
في هذا السياق، صرّح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، بأنَّ قوات الاحتلال قتلت أكثر من 100 شخص داخل مجمع الشفاء، مشيراً إلى أنّها أعدمت بعض الكوادر الطبية داخل المجمع.
إلى ذلك، أقرّ جيش الاحتلال باعتقال وتوقيف أكثر من 800 شخص وقتل 170 فلسطينياً في مجمع الشفاء ومحيطه غربي مدينة غزّة.