بيروت: جبار عودة الخطاط
باشرت الخارجية اللبنانية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، إثر استهداف إسرائيل دورية لـ»اليونيفيل»، ما أدى إلى سقوط أكثر من 3 جرحى، بينما اتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقائد «اليونيفيل» في الجنوب، الجنرال أرولدو لازارو، للإعراب عن تضامنه مع «اليونيفيل» بعد الاستهداف.
رئيس الحكومة اللبنانية ميقاتي تبلغ أمس الأحد من لازارو، أن «(اليونيفيل) تجري تحقيقاتها في الحادث لكشف ملابساته»، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أن قطعاته الرابضة على حدود لبنان لم تستهدف أي سيارة لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.
من جانبه، أكد الناطق باسم القوات الدولية أندريا تيننتي، في حديث صحفي أمس الأحد، أنَّه «لم يكن لدى قوات حفظ السلام التي تعرضت للقصف أي تحذير، وقد أُخذت على حين غرة»، لافتاً إلى أنَّه «سنجري تحقيقاً شاملاً، ونظراً لخطورة الحادث، علينا التأكد من أنَّ لدينا كل الحقائق قبل استخلاص النتائج»، ولفت تيننتي إلى أنَّ الضباط الـ3 في «حالة مستقرة، ومع ذلك، أصيب أحدهم بجروح خطيرة، ولا يزال في المستشفى، بينما جرى علاج المترجم اللبناني المحلي والمراقبين الآخرين، وأصبحوا خارج المستشفى».
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته خلال قداس عيد الفصح، أمس الأحد، أشار إلى أنه «بأيّ حق يجتاحون بيوتاً فيهدمونها ويقتلون أهلها ويشرّدونهم؟ وكيف يمكن القبول بهذا القتل والهدم المبرمج في حرب غزة؟»، وأضاف أنه «في لبنان يجب علينا أن نبذل كل جهد كي لا يستدرج وطننا إلى حرب تطول اليوم جنوبه، ونخاف أن تطول أماكن أخرى»، معتبراً أن «السلام الذي يشكل رسالة لبنان لا يعني فقط انتفاء الحرب، بل يعني أيضا السلام السياسي والاقتصادي».
إلى ذلك، قال النائب هاني قبيسي: « نرفض كل ما تقوم به آلة القتل الصهيونية من مجازر وتدمير في غزة، وعلى حدودنا مع فلسطين المحتلة، فنحن في لبنان نتضامن مع الأبرياء ونتضامن مع المقاومين، فنحن في زمن الشهداء في جنوب لبنان الذي وقف إلى جانب إخواننا في غزة».
وأشار قبيسي، إلى أنه «للأسف، يسري الضياع في بلدنا لبنان، فالبعض من ساستنا لا يدرون أين هم وماهي مواقفهم التي يجب أن تكون مواقف وطنية يحمون من خلالها بلدهم بتضامنهم مع جيشهم وشعبهم ومقاومتهم، ويدعمون هذا المسار للدفاع عن لبنان بوجه العدو الصهيوني، ولكن وللأسف، أكثرهم يشكك ويطلق مواقف لا مكان لها في الحسابات الوطنية للمقاومة التي تسعى للدفاع عن الحدود، وهنا نقول إن الأوطان تحمى بوحدة الموقف، لذا ندعو الجميع إلى وحدة وطنية داخلية، لنعزز قوتنا ونحمي جيشنا ومقاومتنا ونقف بوجه هذا العدو».