القدس المحتلة: وكالات

 القاهرة: إسراء خليفة 

بينما أكملت ملحمة «طوفان الأقصى» أمس الأحد شهرها السادس، أفادت وسائل إعلام إسرائيليَّة، أمس الأحد، بأنَّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت للمناورة جنوبي قطاع غزّة خلال الأشهر الأخيرة انسحبت، وذلك بالتزامن مع إتمام الحرب الشهر الـ6 دون تحقيق الأهداف المعلنة بحسب الاعترافات. 

وأعلن الإعلام الإسرائيلي أنَّ الفرقة 98 مع ألويتها الـ3، من بينها لواء المدرعات 7، انسحبت من خان يونس بعد 4 أشهر من القتال هناك، لافتاً إلى أنَّ هذا الانسحاب يحدث للمرة الأولى منذ بداية التوغل البري. 

وأوضحت وسائل إعلام الاحتلال أنّه لم يبقَ في قطاع غزّة فعلياً سوى لواء واحد هو لواء «ناحال»، مشيرةً إلى أنَّ هذا اللواء «يتولى مهمة تأمين ممر نتساريم في محاولة لمنع سكان غزة من العودة إلى شمالي القطاع».

هذا الانسحاب يأتي في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في أكثر من محور، وتوقعها في كمائن محكمة وتكبّدها الخسائر البشرية، التي نشر إعلام الاحتلال معطياتٍ بشأنها بعد مرور نصف عام على الحرب.

وبيّنت الأرقام الرسمية مقتل 604 جنود وضباط منذ 7 تشرين الأول 2023، بينهم 260 في التوغل البري في غزة، إضافة إلى إصابة ما مجموعه 3188 جندياً.

وأوقعت فصائل المقاومة قوات الاحتلال بكمينين مساء أمس الأول السبت، قتل فيهما ما لا يقل عن 9 جنود وضباط بينما أصيب العشرات منهم في مدينة خان يونس: الأول في منطقة الزنّة، غربي المدينة، والثاني في حي الأمل شرقيّها.

في غضون ذلك، يبحث وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في القاهرة تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مسؤولين مصريين، إذ وصل الوفد أمس الأحد إلى القاهرة كما وصل مدير المخابرات المركزية الأميركية للتوصل لاتفاق وعقد صفقة بين «حماس» وإسرائيل.

وقالت حركة «حماس» إنَّ الوفد سيكون برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، وأكدت تمسكها بموقفها الذي قدّمته يوم 14 آذار الماضي، الذي يتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزّة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، إضافة لصفقة تبادل أسرى جادة، ويشارك في المفاوضات مسؤولون من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

إلى ذلك، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنَّ نحو 100 ألف إسرائيلي ما زالوا مهجرين من منازلهم منذ بداية الحرب قبل 6 أشهر، وذلك بحكم أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وأضافت القناة أنَّ الحكومة الإسرائيلية لا تملك رؤية حتى الآن لمرحلة ما بعد الحرب، مشيرة إلى أنَّ موعد عودتهم إلى منازلهم غير معروف.

وكانت سلطات الاحتلال أجلت سكان مستوطنات عديدة في غلاف غزة، كما أخلت 28 بلدة حدودية مع لبنان بسبب القصف المتبادل مع حزب الله منذ 8 تشرين الأول الماضي.