بيروت: جبار عودة الخطاط
حالة من الترقب الشديد عاشها جنوب لبنان ليلة السبت / الأحد، على خلفية الرد الإيراني على اغتيال القائد البارز في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ورفاقه، بينما خرج مئات اللبنانيين أمس الأحد إلى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت احتفالًا بالرد المذكور.
جبهة لبنان الجنوبية المتاخمة لفلسطين المحتلة كانت الأسخن في مناخ الجبهات الساندة ليلة السبت / الأحد، فقد رشق حزب الله المواقع الصهيونية بعشرات الصواريخ التي استهدفت مواقع الصهاينة في شمال فلسطين وهضبة الجولان وكانت الإصابات مباشرة، وقد أعلن “حزب الله” في بيان له أمس الأحد، استهداف مقرّ الدّفاع الجوّي والصّاروخي في ثكنة “كيلع” في الجولان السوري المحتل؛ بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما أعلن الحزب في بيان آخر استهداف المواقع الإسرائيلية (نفح ويردن وكيلع) في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
في الموازاة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على البقاع، ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “الصباح” فإن الغارة استهدفت مبنى خاليا في “النبي شيت” من دون تسجيل إصابات، في وقت شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية بالصواريخ استهدفت مرتفعات إقليم التفاح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن في وقت سابق غارات عنيفة على الخيام وكفركلا والعديسة، واستهدف كلا من (حولا ووادي السلوقي والخيام ومحيط دير ميما في دير ميماس ومجرى نهر الليطاني) بقصف مدفعي عنيف، حيث سجل وقوع عدد من الإصابات وارتقاء شهيد من جراء الغارة على الخيام.
وأعادت المديرية العامة للطيران المدني فتح مطار رفيق الحريري الدولي عند السّاعة الـ7 من صباح أمس الأحد، بعد أن تم إغلاق المجال الجوي اللبناني احترازيًا منذ الساعة الواحدة بسبب التوترات التي شهدتها المنطقة في أعقاب الرّد الإيراني على القصف الإسرائيلي ضد قنصلية إيران في دمشق.