ترجمة: نافع الناجي
وجدت دراسة وطنية هي الأولى من نوعها في اليابان، أنَّ الأفراد ذوي الخلفية التعليمية المنخفضة هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين حصلوا على تعليمٍ عالٍ أو اجتاز المرحلة الجامعيَّة.
وذكرت الدراسة أنَّ الوفاة المبكرة بين أولئك الذين لم يحصلوا على أكثر من التعليم الإعدادي كانت أعلى بنسبة 40 في المئة مقارنة بأولئك الذين تلقوا تعليماً جامعياً أو عالياً، ونحو 20 في المئة أعلى بين خريجي المدارس الثانوية، وفقاً لما ذكره المركز الوطني للسرطان في دراستهم التي نشرت أواخر آذار المنصرم.
دراسات سابقة في اليابان وجدت أنَّ الأشخاص الذين لديهم فرصٌ أقل للتعليم الرسمي، يميلون إلى التدخين أكثر والخضوع لاختبارات السرطان في كثيرٍ من الأحيان.
وقال فريق البحث، إنَّ هذه السلوكيات المرتبطة بالصحة يعتقد أنها وراء الاختلافات في معدلات الوفيات، وحلل الباحثون إحصاءات عن نحو 8 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً، من خلال ربط التعداد السكاني الوطني وسجلات الوفيات من الإحصاءات الحيوية للحكومة.
وقدر الباحثون معدلات الوفيات المعدلة حسب العمر، والتي تمَّ تصحيحها لتشمل التوزيع السكاني، لثلاث فئات هي: خريجو الجامعات أو التعليم العالي، خريجو المدارس الثانوية وخريجو المدارس الإعدادية أو المتوسطة في اليابان. وبحسب معدلات الوفيات الخاصة التي أظهرتها البيانات، كانت الاختلافات بين خريجي الجامعات أو التعليم العالي وأولئك الذين لديهم تعليمٌ أقل، كبيرة بشكلٍ خاصٍ لأمراض الأوعية الدموية الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب الإقفارية وسرطان المعدة، وفقاً للدراسة.وقال فريق البحث إنَّ التفاوتات التعليمية في معدل الوفيات، تميل إلى أنْ تكون أقل نسبياً ممَّا هي عليه في الولايات المتحدة ومجموعة الاتحاد الأوروبي. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، تبلغ معدلات وفيات الذكور الناجمة عن السرطان بين خريجي المدارس الثانوية نحو 2.3 ضعف معدلاتها بين خريجي الجامعات والتعليم العالي، مقارنة بنحو 1.1 مرة في اليابان. وقال الباحثون إنهم يعتقدون أن تغطية التأمين الصحي الشامل في اليابان وعوامل أخرى أسهمت في اختلافات أصغر. وقال هيروكازو تاناكا، الباحث في معهد المركز الوطني الياباني للسرطان: «نريد إجراء دراسات على نطاقٍ أوسع وتقديم توصيات للحد من الفوارق الصحية».