كيف نتعامل مع الصداع في رمضان؟

من القضاء 2019/06/01
...

الصباح / وكالات 
أوضح الدكتور مؤيد قاسم خالد -استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية في قطر- أن آلام الرأس تواكب عموما الأيام الأولى للصوم، إذ يشكل الصداع عارضا أوليا لدى عدد من الصائمين، خصوصا في الفترة الأولى من رمضان، نتيجة التغيير السريع الذي يحصل في العادات الغذائية والتخفيف من استهلاك السوائل. 
وأضاف -في بيان على موقع مؤسسة حمد الطبية- ان انخفاض استهلاك السوائل يؤدي لآلام في العضلات والإرهاق والتعب ما يزيد من مخاطر حدوث الصداع وآلام الرأس. ويجب ألا نغفل هنا أن عدم تناول فنجان القهوة الصباحي أو طعام الفطور عند البعض قد يسهم في زيادة الألم. 
كذلك يسهم الاضطراب في النوم والقيام للمشاركة في السحور ثم العودة إلى النوم في حدوث أوجاع الرأس، خصوصا في الفترات الأولى للصوم، لكن بحكم عادة الصوم ستنحسر حدة ألم الرأس مع مرور الوقت. 
ولتفادي المشكلة يجب الانتباه لضرورة استهلاك كمية كبيرة من السوائل، أي بحدود ثلاثة ليترات سوائل موزعة على فترات ساعات الإفطار والسحور.ولا بد من الاعتدال في ساعات النوم وكمية الطعام المستهلكة من الإفطار إلى السحور. 
ويجب الانتباه إلى أن ساعات الصوم الطويلة تدفع إلى الإقبال على تناول الطعام الدسم دون التركيز على ما يحتوي من سوائل وأملاح كالخضار والفواكه، وبالتالي تتباطأ عملية الهضم وتصيب الصائم بكسل ونعاس شديدين يعطلان تناوله السوائل وتحرمه حاجاته لأنواع تساعد في تسهيل عملية الهضم. 
 
التعرض المباشر لأشعة الشمس
وحذر الدكتور مؤيد من التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة أثناء الصوم والتي تسبب الإصابة بـ “ضربة الشمس “.
وقال أيضا إن ضربة الشمس تأتي نتيجة التعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، حيث يفقد الجسم القدرة على إخراج الحرارة، ويسبب بقاؤها في الداخل ضررا على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة، وفي حالات أخرى تؤدي لآلام حادة بالرأس مع فقدان الجسم السوائل ما يسبب آلاما عضلية وإرهاقا وعصبية شديدة، إضافة إلى الغثيان والقيء، واحمرار وتوهج الجلد، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وصعوبة التكلم وعدم فهم ما يقوله
 الآخرون. 
 
تناول السوائل
ويحذر الدكتور مؤيد من عدم تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار، ما يقلل من قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة. 
ويضيف أنه يجب تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار، ويجب ملاحظة أن القدرة على التعامل مع الحرارة الشديدة تعتمد على قوة الجهاز العصبي المركزي، وتقل هذه القدرة لدى الأطفال وكبار السن فوق 65 عاما، فهذه الفئات العمرية عادة ما يكون لديها صعوبة في الحفاظ على الرطوبة، مما يزيد أيضا من خطر الإصابة لديهم بضربة الشمس. 
ويعتمد علاج ضربة الشمس على نقل المصاب لمكان أقل حرارة قدر المستطاع وخفض حرارة المصاب حتى تعود لوضعها الطبيعي، وإذا كان في وعيه فيجب إعطاؤه ماء أو مشروبا مثلجا لرشفه أو شربه، مع ضرورة تجنّب المشروبات الساخنة أو المنبهة.
أما إذا كان فاقدا للوعي فيجب أن يرش على جسمه ماء بارد أو مسح جسمه بقطن مبلل بالماء البارد، ثم عرض الجسم لمروحة أو تيار هواء حتى يتبخر الماء بسرعة، وبذلك يتم الحفاظ على صحة الدماغ ووظائف الجسم الحيوية. 
واختتم الدكتور مؤيد بأن الحر الشديد “يؤدي إلى التعرق وخسارة السوائل، وارتفاع درجة الحرارة التي تفوق قدرة الجسم على التبريد فيحدث خلل في مراكز تنظيم الحرارة ما يؤدي لعدم القدرة على التخلص من الحرارة فتحدث “ ضربة الشمس”.