تعرف هذ المتلازمة بأنها نوعٌ نادرٌ من الاضطرابات العصبيَّة لأنها تؤدي إلى مجموعة من اضطرابات الرؤية والإحساس بالفراغ وانعدام الزمن، ولأنَّ أعراضها تصيبُ القسمَ المسؤولَ عن الأوامر البصريَّة في الدماغ.
والغريب فيها حصول تشوهات بصريَّة مع وجود جهاز بصري سليم، وأنَّ الرسائل التي ترسلها العيون إلى الدماغ تتعطل أو تظهرها مشوهة. بتعبير آخر: إنَّها حالة عصبيَّة يتشوه فيها إدراك الشخص لصورة جسمه، أو زمانه، أو مكانه، ويعاني المصاب بها من الهلوسة والتشوه الحسي وتغير الشعور بسرعة، ويعدُّ أكثر أعراضها انتشارًا هو تغيير صورة الجسم، إذ يشعر المريض بالحيرة بشأن حجم وشكل أجزاء من جسمه، ورؤية الأشياء أما أصغر ممَّا تبدو عليه أو أكبر ممَّا هي عليه.
إنْ كنت قرأت رواية “أليس في بلاد العجائب”، فستعرف لماذا أطلقوا على هذا الاضطراب النفسي الغريب الاسم ذاتعه، فبطلتها (أليس) طفلة مغامرة تخلق عالماً خيالياً تحت الأرض وتتعقب أرنباً أبيض، وتأخذك في سلسلة أحداث غير عاديَّة في الحركة.
ومع أنَّ مؤلفها (لويس كارول) كان قد كتبها في العام 1865 فإنَّها لا تزال مغرية وممتعة للصغار، والكبار أيضاً.