القدس المحتلة: وكالات
في اليوم الـ206 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال استهدافه لمدينتي رفح وخان يونس جنوبا بالقصف الجوي، مرتكبا مجزرة راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين، بينهم 5 أطفال في رفح، بينما قال الدفاع المدني إن ضعف الإمكانيات يؤثر في إخراج العالقين من تحت الأنقاض.
وارتفع إلى 20 عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية على 3 منازل في رفح، وفي مخيم الشابورة وسط رفح قصفت طائرات جيش الاحتلال منزلا يؤوي نازحين الأمر الذي أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين، كما استشهد 7 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً قرب ميدان الجوازات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إن ضعف الإمكانيات يؤثر في إخراج العالقين من تحت الأنقاض، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في الخسائر البشرية، وارتفاع عدد الضحايا.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مربعا سكنيا في منطقة وادي غزة، شمال مخيم البريج، وقد سمع صوت انفجار في المنطقة المستهدفة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان، وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، انتشل الدفاع المدني جثامين 13 شهيدا من حي الأمل غربي المنطقة.
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثا لأهم إحصائيات الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم 205.
وقال المكتب إن جيش الاحتلال ارتكب 3052 مجزرة منذ بداية الحرب، ما أسفر عن 41 ألفا و454 شهيداً ومفقوداً، إضافة إلى إصابة 77 ألفا و575.
وأوضح المكتب، أن من بين الشهداء 14 ألفا و873 طفلاً، و9 آلاف و801 شهيدة من النساء، كما استشهد من الطواقم الطبيبة 491، و141 شهيدا من الصحفيين.
ميدانياً، أفاد موقع «روتر» الإسرائيلي بمقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استدراجها قوة إسرائيلية كبيرة إلى كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة، وسط قطاع غزة.
وكشفت القسّام، عن أنّ حقل الألغام الذي استُدرجت إليه قوات الاحتلال أعدّته من عبوات ناسفة وصواريخ إسرائيلية لطائرات «F16» ألقاها جيش الاحتلال على المدنيين في غزة ولم تنفجر.
وفي السياق السياسي، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين إلى المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى من جولة له في المنطقة، لتعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و»حماس» ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة رصدت تقدما ملموسا بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفي حديثه في الرياض خلال افتتاح اجتماع بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، قال بلينكن إن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مضيفاً أن واشنطن تواصل جهودها لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة، على حد قوله.
وأوضح، أن اجتماع الرياض بمثابة فرصة لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه يجب بذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، وأضاف أن التحدي الأبرز لتحقيق السلام فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن ينتقل بلينكن من الرياض إلى الأردن وإسرائيل، في جولة تستمر حتى اليوم الأربعاء، جرى الإعلان عنها بعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت المفاوضات الجارية لوقف هجوم إسرائيلي مرتقب على مدينة رفح جنوب غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.