موسكو: وكالات
يبدو أنَّ روسيا قد بدأت العمل على منصة جديدة للحوسبة الفائقة المخصصة للذكاء الاصطناعي، وهذا مفاجئٌ نوعًا ما، إذ إنَّ روسيا لا تمتلك الإمكانات اللازمة لصناعة أشباه الموصلات المتقدمة.
ووفقًا لموقع CNews الروسي، تأتي هذه المعلومات من شركة حكومية تُدعى (Roselectronics) وهي تعملُ على تطوير منصة حوسبة جديدة باسم Basis باستخدام تقنياتٍ محلية الصنع.وتأتي كل وحدة من وحدات Basis مع ثلاثة خوادم وكل واحد منها يضم 128 نواة معالجة مركزية، بالإضافة إلى ذاكرة بحجم قدره 2 تيرابايت. وحتى الآن لم يُكشف عن تفاصيل وحدة المعالجة المركزية المستخدمة؛ إن كانت من رقاقة واحدة (monolithic)، أو من رقاقات متعددة (chiplet).
وتخطط روسيا لاستخدام تلك الخوادم المستندة إلى منصة Basis لمعالجة الرسوم والتخزين العالي الحجم والآلات الافتراضية (Virtual machine)، وبناء الحواسيب الفائقة التي من المحتمل أن تخدم المجال العسكري.
وذكر موقع CNews أيضًا أن الحل المقترح قابل للتطوير ويستطيع تشغيل مئات العُقد (nodes) المتزامنة مع الآلاف من الآلات الافتراضية، ويمكن للشبكة الروسية Angara، العالية السرعة وذات زمن الوصول المنخفض، أن تربط كل هذه العُقد معًا بسلاسة ودون صعوبات.
والسؤال المطروح: أين ستُصنع منصة الحوسبة الفائقة؟ فمن المعروف أن مصانع أشباه الموصلات الروسية تنتج رقاقات بدقة تصنيع قدرها 65 نانومتر، لذلك من غير الممكن أن يُعتمد عليها في صناعة هذه الرقاقات الجديدة. ومن المتوقع أن تتجاوز روسيا هذه المشكلة بحصولها على الرقاقات من الصين.وعلى الرغم من فرض وزارة التجارة الأمريكية العديد من العقوبات على الصين وخاصة شركة TSMC، تجاوزت الصين هذا الأمر؛ لأنها تعتمد على رقاقات شركة أشباه الموصلات الصينية SMIC، إذ يمكن تزويد روسيا بهذه الرقاقات دون عوائق. وأخيرًا، يُقال إن شركة SMIC تعمل على إنتاج رقاقات بدقة تصنيع قدرها 5 نانومتر وبدقة تصنيع قدرها 7 نانومتر.