عصر الرقمنة.. اللغات والآداب والترجمة

منصة 2024/05/06
...

 بغداد: الصباح

نظم قسم الترجمة في الجامعة العراقيَّة مؤتمره الدولي الثاني والموسوم «ببناء جسور التواصل بين الذكاء الاصطناعي واللغات والآداب والترجمة في عصر الرقمنة» بحضور واسع.
المؤتمر الذي أقيم برعاية رئيس الجامعة العراقية الأستاذ الدكتور على صالح الجبوري، وبإشراف عميد كلية الآداب في الجامعة العراقية الاستاذ الدكتور حسين داخل البهادلي، ورئاسة رئيس قسم الترجمة الاستاذ المساعد الدكتور أحمد كريم سالم الوحيلي ضم نخبة من الاساتذة والمختصين على المستويات المحلية والعربية والعالمية.
أفتتح المؤتمر الذي أداره الاستاذ دكتور جاسم محمد سلمان بقراءة النشيد الوطني، مع وقفة على أرواح شهداء العراق، وتلاوته اية قرآنية تلاها دكتور قسم اللغة العربية عباس حبيب سلطان، كما وعرض فيلم وثائقي عن كلية الآداب في الجامعة العراقيَّة.
ويشير الأستاذ دكتور جاسم محمد سلمان الى أن قسم الترجمة لم يمض على تأسيسه أكثر من عشرة أعوام، حيث تأسس في العام 2014 بكلية الآداب في الجامعة العراقية، ومن الانجازات التي حققها هي حصوله على المرتبة الثانية في التصنيف الوطني.
من جهته، تحدث رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور عباس لطفي حسين قائلا: نقف اليوم في رحاب كلية الآداب الجامعة العراقية تحت شعار «بناء جسور التواصل بين الذكاء الاصطناعي واللغات والآداب والترجمة في عصر الرقمنة» ويسلط المؤتمر بدورته الثانية الضوء على المشكلات، وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتحديات التي تواجه مسيرة الترجمة في كلية الاداب الجامعة العراقية لتأسيس مكانة علمية وطنية دولية عبر وضع استراتيجيات تواكب تطورات العلمية والمجتمعية.
 وتابع أن: هذا المؤتمر ما هو إلا تمديد واستمرار لهذه الاستراتجيات البناءة، كما أن هذه الكمية من  البحوث العلمية ما هي إلا دليل على الرصانة التي تقدمها الجامعة، حيث بلغ عدد البحوث ٤٢ بحثا علميا منها محلي من نتاج الجامعة العراقية، وبحوث لوزارة التربية، وكذلك بحوث من الهند والجزائر وألمانيا.
في المقابل، تحدث رئيس قسم الترجمة في كلية الاداب ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد كريم عبر كلمته عن موضوع المؤتمر والتقدم التكنولوجي وكيف أن الترجمة والتطور التحولات الهائلة لاستخدام التكنولوجيا وتأثيراتها بالعمل وكيفية تسليم المحتوى المترجم. كما قال: مع سرعة التطور الذكاء الصناعي أصبح للمترجمين استخدام أدوات تحديد النصوص لمساعدتهم بتحديد المصطلحات الصعبة، وتحسين جودة الترجمة.
وأوضح: كما يمكن للذكاء الاصطناعي، توليد الترجمة الآليَّة الأوليَّة التي يمكن للمترجمين مراجعتها وتعديلها واستعادتها للسياق اللغوي، وبفوائد بشكل أفضل.  أيضا ركز رئيس المؤتمر عبر حديثه عن التحديات التي تثار نتيجة استعمال التكنولوجيا في مجال الترجمة، «فمع ازدياد استعمال الترجمة الآليَّة قد تواجه المهنة تهديدًا لبعض المترجمين الذين يعتمدون على العمل المهني، كما تتطلب تقنيات الترجمة مهارات تقنية متقدمة، فهي تحتاج إلى تطور وتدريب مستمر».
التكنولوجيا، بحسب كريم، أحدثت تغيرات جذريَّة في مهنة الترجمة، باختصار التطور التكنولوجي أحدث تطورات ايجابية في مهنة الترجمة، مما يتطلب مع المترجمين التكيف مع هذه التغيرات واستغلال الفرص التي تقدمها التكنولوجيا لتحسين جودة عملهم.
وبشكل مختصر تناول الأستاذ المساعد رافد عبد الأمير تحويل الأمثال الشعبيّة العراقيّة إلى اللغة الانكليزية، حيث ركز خلال محاضرته على بعض الأمثال الشعبيّة في العديد من الصيغ التي ترجمت باللغة الانكليزية.