حماس توافق على مقترحات مصر وقطر بشأن الهدنة

قضايا عربية ودولية 2024/05/07
...

 القدس المحتلة: وكالات
 القاهرة: إسراء خليفة

أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها على مقترحهما من أجل هدنة في قطاع غزّة، وفق ما ذكر بيان صدر عنها مساء أمس الاثنين.
وجاء في البيان أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في وقت نفت فيه مصر غلق معبر رفح البري الذي يعتبر المنفذ الرئيس بين مصر وقطاع غزة، بينما تفيد آخر التقارير من المدينة التي لجأ إليها معظم سكان القطاع بأنَّ رفح تترقب مجزرة صهيونية كبرى بحق أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، حيث أوردت مصادر أميركية مواكبة لمفاوضات القاهرة من أجل الهدنة أنَّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سعى وعمل جهده لتخريب وإجهاض أي فرصة لإحلال السلام.
وانتهت جولة المفاوضات في القاهرة، وغادر وفد حركة "حماس" للتشاور مع قيادة الحركة، وقال بيان صادر من "حماس": إنه قد سلم الإخوة الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.
وتؤكد الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيداً لشن عملية عسكرية فيها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنَّ قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ ليل الأحد في جلسة مجلس الوزراء، وبحسب جيش الاحتلال، فإنَّ عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
وحشّد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة على حدود جنوب قطاع غزة، وكانت صور للأقمار الصناعية كشفت أنَّ الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.
وفي أخبار عاجلة ساعة كتابة هذا التقرير ظهر أمس الاثنين، أوردت وكالات الأنباء أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من رفح، ومع بدء عمليات ترحيل السكان دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح رفح فوراً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مراراً تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب "حماس" في المنطقة، وذلك على الرغم من التحذيرات الأميركية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية بأنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال توغلت قواته في رفح.
في غضون ذلك، أفاد مصدرٌ إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الاثنين، بأنّ "صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة كانت قريبة من النجاح".
وقال المصدر: إنّ الأمر الذي أفشل نجاح الصفقة هو تعنّت نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية في رفح، وهذا الأمر دفع "حماس" إلى تشديد مواقفها بهدف منع الجيش الإسرائيلي من دخول المدينة الواقعة في جنوبي قطاع غزّة.
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن عواقب الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون مدمرة على 1.5 مليون شخص، مؤكدة أنها باقية في المدينة لتقديم المساعدات التي تنقذ أرواح الناس.
وقبل ساعات من بدء ترحيل السكان من الأحياء الشرقية لرفح، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأول الأحد مقتل 4 من جنوده من لواءي غفعاتي وناحال وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي استهدف قاعدة عسكرية بمحيط معبر كرم أبو سالم شرق
 رفح.