القدس المحتلة: وكالات
بينما دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره الثامن أمس الأربعاء، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغل آليات جيش الاحتلال العسكرية، في شرقي رفح، جنوبي قطاع غزة، كما تواصل، في اليوم الـ215 من العدوان الإسرائيلي، استهداف قوات الاحتلال في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وتخوض المقاومة اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتوغلة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لاسيما مشروع عامر والشوكة ومنطقة معبر رفح.
في هذا السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة رفح، وأكّدت كتائب القسّام استهداف حشود الاحتلال شرقي مدينة رفح بمنظومة صواريخ "رجوم"، قصيرة المدى، من عيار 114 ملم، وفي نفس المنطقة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة.
وبالتزامن مع التصدي للتوغل البري للقوات الإسرائيلية في رفح، تواصل المقاومة تكثيف عملياتها عند محور "نتساريم".
وشهد قطاع غزة، خلال ساعات ليل الثلاثاء وفجر أمس الأربعاء، عدواناً إسرائيلياً مكثفاً، استهدف مناطق متعدّدة من شمالي القطاع إلى جنوبه، واستخدم طيران الاحتلال القنابل الفسفورية المحرمة دولياً في قصف المناطق الآهلة بالسكان.
إلى ذلك، أكد القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول الثلاثاء، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، إن أقدم عليها الاحتلال، "لن تكون نزهةً لجيشه الذي سيخرج مندحراً كما في كل المناطق التي دخلها في قطاع غزة"، وأذلّته فيها المقاومة الفلسطينية.
في الأثناء، وبينما تزعم الولايات المتحدة الأميركية حرصها على المدنيين في رفح؛ كشف إعلام الاحتلال عن اتفاق إسرائيلي - أميركي على نقل إدارة معبر رفح إلى شركة أميركية، وذلك بعد انتهاء العملية الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ تل أبيب قد أبلغت كلا من الولايات المتحدة الأميركية ومصر، أن هدفها هو "مصادرة إدارة المعبر من حماس".
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي فإنّ "المفاوضات تجري مع شركة خاصة في الولايات المتحدة متخصصة في مساعدة الجيوش والحكومات في جميع أنحاء العالم المنخرطة في صراعات عسكرية. وعملت الشركة في العديد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت بحراسة المواقع الستراتيجية مثل حقول النفط والمطارات وقواعد الجيش والمعابر الحدودية الحساسة. وتوظف قدامى المحاربين في وحدات النخبة بالجيش الأميركي".
وحذرت الفصائل الفلسطينية، من أي وجود لجهات غير فلسطينية في إدارة معبر رفح، وفي قطاع غزة ككل، مؤكدة أنّه سيتم التعامل معها على أنها قوة احتلال، وهدف مشروع للمقاومة.
بدوره، قلّل الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، من تعليق الإدارة الأميركية شحنة أسلحة في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، وقال إن الطرفين الحليفين يحلان أي خلافات "خلف الأبواب المغلقة".
وفي مؤتمر صحفي استضافته صحيفة "يديعوت أحرونوت" مع دخول الحرب على غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل "على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق".
وكانت "وكالة الأنباء الفرنسية" قد نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إن بلاده علّقت إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بعدما فشلت في معالجة مخاوف واشنطن بشأن خطط إسرائيل لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة. ولكن إدارة الرئيس جو بايدن تعمدت التخلف عن موعد نهائي لتقديم تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية.
في غضون ذلك، يواصل الطلاب الأميركيون احتجاجاتهم المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، ومقاطعة تل أبيب أكاديمياً، وسحب استثمارات الجامعات التي تزودها بالأسلحة والتكنولوجيا، ووقف الأبحاث المشتركة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.