علماء يبتكرون أغطية حريريَّة عازلة

علوم وتكنلوجيا 2024/05/23
...

 ترجمة: شيماء ميران

تمكن علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من تطوير نوع جديدٍ من الصفائح العازلة للصوت التي لا يمكنها عزل أو حجب الصوت فقط، بل عكسه مرة أخرى الى الشركة المصنعة. وقد يكون هذا التطوير الجديد مفيداً في الشقق ذات الجدران الرقيقة.
يعتمد التطور الحديث على أبحاثٍ سابقة أجراها باحثون من المعهد ذاته والتي سعت الى ابتكار صفائح من القماش يمكن تحويلها الى ميكروفونات. ومع ذلك فإنَّ المشروع الأحدث هذا يحولها بدلاً من ذلك الى سماعات. إذ يوضح الباحثون أنهم يحتاجون الى قطعة قماش رقيقة، والحرير هو الأفضل تُلصق في ما بعد بألياف كهروضغطية واحدة.
حين يُمرر تيار كهربائي عبر الالياف الكهرضغطية يغير شكل المادة، وبتذبذب التيار السريع تتحرك الالياف ذهاباً وإياباً بسرعة بين حالتها العادية وحالتها الجديدة، ما يسمح لهذه الاهتزازات بالانتقال عبر المادة، لتسمح بدورها بإزاحة الهواء وإنتاج موجات صوتية، ما يخلق الأساس للوحة عازلة للصوت.لتحقيق عزل الصوت، ينبغي أيضاً أنْ نجعل الألياف خارج الطور عن عمدٍ مع الموجات المخالفة، ما يسمح بعزل الموجات الأخرى. وهي طريقة مشابهة لتقنية عزل الضوضاء في سماعات الرأس.تمكن الباحثون خلال الاختبارات من جعل الطبقة العازلة للصوت تصدر ما يصل الى سبعين ديسيبل من الصوت مع تقليل الاصوات المزعجة بنسبة 37 ديسيبل تقريباً، من خلال استخدام قطعة حرير مربعة مقاسها 8 * 8 سم. بينما يُستخدم الجزء الاول من المعادلة بشكل افضل في المساحات الصغيرة، لكن يمكن استخدام الجزء الثاني في مساحات اكبر لعزل الصوت فعلياً.ويمكن أنْ يُستفاد من هذا التطور وبنحو استثنائي في غرف النوم داخل الشقق ذات الجدران الرقيقة، إذ يُمرر تيار كهربائي عبر الصفيحة ما يُجبر الألياف الكهروضغطية على تثبيت المادة فيمنع مرور الصوت من خلالها، ليُنشئ بذلك طبقة عازلة للصوت يمكنها أنْ تساعد في عزل أصوات الجيران المزعجين، او احتى عزل صوتك عن الخروج من الغرفة.
عن dnyuz