بغداد: هدى العزاوي
قرر المجلس الأعلى للشباب برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قيام وزارة الشباب والرياضة بإطلاق برنامج «شباب في المهجر»، بهدف تمكين الشباب العراقي المقيم خارج البلاد وتعزيز اندماجهم في مجتمعهم بوطنهم الأم.
وبيّن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب وعضو لجنة المجلس الأعلى للشباب، الدكتور قاسم الظالمي، في حديث لـ»الصباح»، أن «من القرارات المهمة الني قدمت من قبل وزارة الشباب والرياضة وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس الأعلى للشباب؛ إطلاق برنامج (شباب في المهجر) الذي يهدف إلى تأهيل وتمكين الشباب العراقي المقيم في خارج البلاد وتعزيز اندماجهم في المجتمع بوطنهم الأم، وذلك بالتعاون المشترك ما بين وزارة الشباب والرياضة القائمة على إطلاق البرنامج وسكرتارية المجلس الأعلى للشباب».
من جانبه، قال المتحدث الرسمي في وزارة الشباب والرياضة حسام حسن، في حديث لـ{الصباح»: إن «هذا البرنامج سيقام بالتعاون مع السفارات العراقية، وسيتم ترشيح الشباب الراغبين بزيارة البلد والاطلاع على حضارة العراق ومواقعه التأريخية بمرافقة مجموعة من الشباب من داخل العراق».
وأشار، إلى أن «الوزارة تحرص على تنفيذ هذا البرنامج وبتوجيه ومتابعة مباشرة من قبل وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، وسيتم استقطاب الشباب من أصحاب المواهب الرياضية والفنية والثقافية والعلمية، وسيكون التسجيل بالبرنامج عن طريق السفارات التي تتواجد فيها جاليات عراقية كبيرة، وخلال شهرين سيبدأ البرنامج وسيتوافد الشباب الراغبون بالمشاركة ببرنامج (شباب في المهجر) على شكل وجبات».
وأوضح، أن «الوزارة سوف تتكفل بكافة تكاليف الإقامة وتوفير السكن والمأكل والجولات الداخلية، وهذا يأتي ضمن اهتمام الحكومة بمتابعة الشباب العراقي بمختلف دول العالم وتكريس طاقتهم لخدمة البلد والإسهام في نهضته».
وبيّن، أن «فكرة البرنامج تولدت بعد مؤتمر (طاقات لندن) الذي عقد في شهر كانون الثاني الماضي في العاصمة البريطانية وبحضور وزير الشباب والرياضة وبمشاركة مجموعة من الشباب الذين قدموا أفكاراً وقصصاً مميزة، وقسم من هؤلاء الشباب عاد لافتتاح مشروعه في العراق، لذلك كان الاهتمام بهذه الشريحة مهماً للوزارة».
ونوّه، بأن «وزارة الشباب والرياضة في وقت سابق، حرصت على استغلال المواهب والطاقات الشبابية من المغتربين ودمجهم في المنتخبات الوطنية الرياضية، سواء على مستوى كرة القدم أو السلة أو لعبة الملاكمة، حيث حقق العديد منهم نتائج مميزة في المشاركات المختلفة مع منتخباتنا الوطنية، وهذا ما نفخر به»، متمنياً أن «يعزز هؤلاء الشباب النجاحات على مختلف الأصعدة، وأن تتمكن الوزارة من تنفيذ برنامجها بالشكل الذي يليق
بمكانة الشاب العراقي».
وبدوره، يرى رئيس مركز الشرق للدراسات الستراتيجية والمعلومات، علي مهدي الأعرجي، في حديث لـ{الصباح»، أن «فكرة إطلاق برنامج (شباب في المهجر) واحدة من الخطوات المهمة لمد جسور الترابط بين الشاب المغترب وقرينه في البلد، ليتيح باباً واسعاً من التبادل المعرفي والعقلي وتوسيع مساحة التنوع الفكري والثقافي».
واقترح الأعرجي، على الحكومة «الاستفادة من التجارب التركية والمغربية في هذا المجال، لاسيما أنها عملت على خلق أوطان مصغّرة لرعاياها في المهجر وفتحت أبواب البلد أمام خبراتهم في جميع المجالات، حيث أصبح لديهم خبراء في مختلف العلوم والفروع ولم يعودوا بحاجة إلى خبراء أجانب يثقلون كاهل الدولة»، مباركاً للمجلس الأعلى للشباب خطوة تمكين المواطن العراقي في المهجر.