النجف الأشرف: حسين الكعبي
تشهد محافظة النجف الأشرف ضغطاً كبيراً على الخدمات بسبب ارتفاع عدد قاطنيها إلى 2 مليون نسمة مع كثرة الوافدين والزائرين، فيما تشكو بلدية المحافظة من نقص في الآليات التخصصية والكوادر العاملة، مشيرة إلى أن الخدمات تغطي المحافظة بنسبة 60 بالمئة.
وقال مدير البلدية عدي عبد الصاحب طوير لـ"الصباح": إن الجهد البشري والآلي الموجود لدى البلدية يغطي 25 بالمئة من احتياج البلدية، ومع ذلك فإنها تمكنت من تغطية الخدمات لمدينة النجف بنسبة 60 بالمئة من خلال تشغيل العمال ساعات إضافية، وكذلك الآليات بثلاث مناوبات في اليوم الواحد.
وأشار إلى أن البلدية بحاجة إلى الفين أو ثلاثة آلاف عامل إضافة للعمال الموجودين حالياً، كما تحتاج إلى نحو 400 آلية تخصصية (كابسات) بينما الموجود حالياً 180 كابسة، الصالح للعمل منها لايتجاوز 120 كابسة بسبب قدمها وانتهاء عمرها
الافتراضي.
وأضاف طوير أن الحاجة إلى الملاكات ازدادت بعد إضافة مناطق من التجاوز على ملاك البلدية من خلال القرار 320 لسنة 2022 القاضي بتمليك هذه المناطق، دون أن تكون لدينا موافقات لتشغيل عمال في هذه المناطق.
وتابع أن هناك مشكلة أخرى تواجه البلدية تتمثل بنقل النفايات من المحطة الوسطية إلى الطمر الصحي النهائي الذي يبعد عن المحطة 30 كيلومتر، وهنا تعاني البلدية من قلة الآليات الثقيلة التي تحتاجها، فالعدد المطلوب يتراوح بين 40 إلى 50 الية، بينما الموجود هو 12 آلية، وكل آلية تنقل من ثلاث إلى خمس نقلات يومياً من خلال طريق غير مكتمل ويصعب التنقل فيه.
وأوضح أن البلدية لجأت إلى بعض الحلول لمعالجة هذه المشكلات، منها تخصيص ساعات إضافية للعمال الذين يعملون أكثر من الأوقات الرسمية، وهذه الساعات توفر لكل عامل مبلغ 200 إلى 250 ألف دينار شهرياً، كما تسعى للتعاقد مع الشركة العامة للصناعات الهيدروليكية التابعة إلى وزارة الصناعة والمعادن لصيانة آلياتها التخصصية لتقليل الكلف المالية للصيانة، إضافة إلى طرح أعمال تنظيف القسمين الثالث والرابع للمناقصة، وتسليمها إلى شركة متخصصة برفع النفايات وبذلك تخفف عن البلدية بنسبة 30 بالمئة من الجهد الذي تقدمه لهذه المناطق.