حزب الله: ردّنا على الاغتيالات الصهيونية في الميدان

قضايا عربية ودولية 2024/05/27
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

تصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات الاغتيال التي عمدت إليها إسرائيل من خلال استهداف طيرانها الحربي عجلات ومنازل بعينها في جنوب لبنان وحتى في منطقة البقاع، بينما أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشّيخ نبيل قاووق، أن «ردّنا على الاغتيالات والتّدمير هو في الميدان، من خلال العمليّات النوعيّة الّتي فاجأت العدو وأذلّته».
قاووق، أشار أمس الأحد، إلى أن «العالم بأسره يقف عاجزاً أمام الجنون والإجرام الإسرائيلي، والمقاومة هي الّتي تضع حدًّاً لهذا الإجرام والجنون الإسرائيلي»، مضيفاً خلال محفل تكريمي في حسينية بلدة الصوانة الجنوبيّة، أنّ «إسرائيل الّتي تستخف بكل القرارات العربيّة والدّوليّة، تحسب ألف حساب لقدرات وجبهات المقاومة»، وأكد أنّ «إسرائيل اليوم هي أضعف بمرّات ومرّات عمّا كانت عليه في أيّار عام 2000، والمقاومة أقوى مرّات ومرّات عمّا كانت عليه في أيّار عام 2000».  
ورأى، أنّ «انتصار عام 2000 سيتجدّد بانتصار جديد في مواجهة ومعركة النّصرة لغزة، وما التّصعيد الإسرائيلي بقصف البيوت والاغتيالات إلّا محاولة يائسة للخروج من هزيمته للضّغط على المقاومة لإيقاف جبهة المساندة، ولكن ردّنا على الاغتيالات والتّدمير هو في الميدان، من خلال العمليّات النوعيّة الّتي فاجأت العدو وأذلّته بالصّوت والصّورة».
في السياق، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنّ «الجيش هاجم خلال ساعات اللّيلة الماضية، من خلال القصف الجوّي والمدفعي، أهدافاً لـحزب الله في خمس مناطق في جنوب لبنان»، مضيفاً أنّ «طائرات حربيّة أغارت اللّيلة الماضية على بنية تحتيّة ومبانٍ عسكريّة عدّة لحزب الله في منطقتَي الخيام وعيتا الشعب. كما قصف الجيش بالمدفعيّة مناطق في الخيام وحولا ومركبا وكفركلا في جنوب لبنان»،
على حد زعمه.
حزب الله، من جهته أعلن في بيان له، استشهاد أحد عناصره من بلدة تبنين في جنوب لبنان، كما نعى الحزب في بيان سابق الشهيد المجاهد بلال أمين مراد من بلدة عيترون في جنوب لبنان.
إلى ذلك، شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة استهدفت منزلاً في عيترون، حيث اشتعلت النيران داخله، فيما أفيد عن وقوع إصابات.
في غضون ذلك، تستمر السجالات السياسية بخصوص ملف النازحين السوريين في لبنان، حيث أشار عضو كتلة التّنمية والتّحرير النّائب قاسم هاشم، إلى أنّ «ما يحصل منذ فترة بموضوع النّازحين السّوريّين في لبنان، تجاوز العلاقات الأخويّة بين البلدين الشّقيقين»، ورأى أنّ «البعض تعاطى مع هذا الملف أبعد من مصلحة لبنان، وهناك ضرورة للبتّ بقضيّة النزوح السوري بعيداً عن أيّ خلفيّة عدائيّة».
وأضاف، في تصريح له أمس الأحد، أنّ «هناك من استحضر كلّ الخطابات الملتبسة، ومقاربة الملف عند هؤلاء لا علاقة لها بالمصلحة الوطنيّة، الّتي تتطلّب علاقات طيّبة مع سوريا، باعتبار أنّ فيها مصلحة للبنان، وفق ما أكّدته تجربة العلاقات بين البلدين طوال المراحل التّاريخيّة»، مشدّداً على أنّ «الملف يحتاج اليوم إلى تعاط هادئ، بعيداً عن أيّ عصبيّة أو عدائيّة».