ترجمة: شيماء ميران
بتقنية جديدة لا تتطلب حتى جوهرة أوليَّة، اكتشف علماءٌ طريقة لتصنيع الماس في الضغط الجوي الطبيعي وخلال مدة خمس عشرة دقيقة فقط.
في نهاية نيسان الماضي، نشرت مجلة (Nature- نايجر) دراسة جديدة عن هذا الإنجاز الجنوني.
ووفق الباحثين المشاركين فإنَّ التقنية الجديدة ستعالجُ العديدَ من العيوب الرئيسة في عمليات التخليق المستخمة في إنتاج الماس.
يتمُّ إنشاء الماس الطبيعي في أعماق ما نسميه المنطقة المنصهرة من غلاف الأرض الواقعة على بعد مئات الأميال تحت سطح الأرض، ويتطلبُ ذلك طناً من الضغط ويصل الى عدة غيغاباسكال ودرجات حرارة تتجاوز 2700 فهرنهايت؛ أي ما يعادل 1500 درجة مئويَّة لزراعة الماس بشكلٍ طبيعي.
يتطلبُ تصنيع الماس عمليَّة مشابهة، فيكون الضغط ودرجة الحرارة العالية ضرورية لتحويل الكربون الذي أُذيب الى معادن سائلة كالحديد الى ماس صغير.
من الصعب الحفاظ على هذه المكونات لفترات طويلة من الزمن، فإنَّ جودة المكونات تؤثر حقاً في جودة وحجم الماس الناتج.
هناك طرقٌ أخرى تستغني عن الحاجة الى الضغط العالي لكنها تبقى بحاجة الى بذرة لبدء العمليَّة.
ومع التقنية الجديدة أصبحت القدرة على زراعة الماس أكثر سهولة.
استخدم الباحثون الغاليوم مع قليلٍ من السيليكون ووضعه في بوتقة الجرافيت لبدء العملية.
ويمكن الحفاظ على عملية الزراعة بأكملها عند مستوى ضغط جوي ومستوى سطح البحر ويمكن إعداده لإنشاء الماس في 15 دقيقة فقط.
ثم قاموا بطرد غاز الميثان الغني بالكربون شديد السخونة عبر حجرة البوتقة.
ومع القليل من التغيير والتبديل، بدؤوا في زراعة الماس.
بالتاكيد، لا تزال العملية بأكملها تحتاج إلى بعض التغيير، لأنَّ الماس الذي يُزرع هنا ليس كبيراً بما يكفي كي يوضع في حلقات أو ما شابه.
ولكنْ مع تبسيط العملية كثيراً وسهولة صيانة المكونات المطلوبة، فإنَّ تصنيع الماس من الصفر قد يكون في طريقه ليصبح أكثر سهولة.
عن موقع dnyuz