القدس المحتلة: وكالات
شجب مسؤولون رسميون وجهات دولية عديدة، المجزرة التي ارتكبتها القوات النازية الصهيونية، ليل أمس الأول الأحد، باستهداف خيام النازحين الفلسطينيين المنصوبة في مستودعات وكالة "الأونروا" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي ارتقى في إثرها عشرات الشهداء معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إضافةً إلى مئات المصابين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: إنّ "إسرائيل تواصل العمل العسكري الذي طلبت محكمة العدل الدولية منها التوقف عنه"، مؤكداً أنّ استهداف خيام النازحين في رفح "يدفعنا إلى المطالبة بضرورة تطبيق قرار المحكمة الصادر الأسبوع الماضي".
وطالب بوريل بتطبيق حكم محكمة العدل الدولية، واحترام عمل المحكمة وتركها تعمل من دون تهديد، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ قرارات المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مهمة جداً لتحقيق العدالة.
المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، دانت بدورها، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم النازحين الفلسطينيين في رفح، وإحراق الناس أحياء داخل الخيام البلاستيكية بشكل مأساوي. وفي تغريدة لها عبر حسابها على منصة "إكس"، أكدت ألبانيز أنّ الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي بسهولة ومن دون ضغوط خارجية، داعيةً إلى "فرض العقوبات على إسرائيل وتعليق الاتفاقيات معها والتجارة والشراكة والاستثمارات، فضلاً عن المشاركة في المنتديات الدولية".
مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، وصف المعلومات الواردة من رفح "عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى"، بالمرعبة، معتبراً أنّ غزة "جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية شهادة أخرى على ذلك".
وندّد وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، بالاعتداء على مخيم اللاجئين في رفح، معتبراً أنّه انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية، وطالب إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، مشدداً على الالتزام بالدفاع عن عمل واستقلالية محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
كذلك، لفت وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أنّ قصف رفح حصل بعد قرار محكمة العدل الدولية، داعياً إلى رفع الصوت لدعم القانون الدولي، ومطالباً نظراءه الأوروبيين بدعم عمل محكمة العدل الدولية. ودعا ألباريس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مذكراً بأن بلاده ستعلن (اليوم الثلاثاء) اعترافها بالدولة الفلسطينية، مع النرويج وأيرلندا.
بدوره، اعتبر وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن مواصلة إسرائيل الحرب في غزة تنتهك قرار أعلى محكمة في العالم، وهي محكمة العدل الدولية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أقدم مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق عشرات النازحين بقصفه بشكل متعمد ومركز خيامهم المنصوبة في مستودعات وكالة "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، إذ قصف المركز بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي قد دعا - قبل 4 أيام من المجزرة- الفلسطينيين إلى النزوح من المناطق الشرقية والوسطى من رفح إلى منطقة المواصي الممتدة "من دير البلح شمالاً وحتى بلوكات 2360، 2371، 2373 جنوبا وشرقا حتى وسط مدينة خان يونس"، وقد تركّز القصف الأخير على البلوك (2371).
من جانب آخر، وللمرة الأولى منذ الـ 29 من كانون الثاني الماضي، استهدفت المقاومة الفلسطينية تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ردّاً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.