بيروت: جبار عودة الخطاط 

في الوقت الذي يواصل فيه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، جولته على ساسة لبنان سعياً لنفض الرماد عن الملف الرئاسي المتعثر، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنه ما من مخرج من دون الحوار، غير أن النائب ميشال دويهي رفض ذلك بقوله :"لن نشارك في الحوار الذي يدعو إليه بري".

وكان اللافت في جولة لودريان أمس الأربعاء، اللقاء الذي جمعه برئيس كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) النائب محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي. ويطرح الحزب الوزير السابق سليمان فرنجية زعيم تيار المردة مرشحاً للرئاسة وهو ما ترفضه (قوى المعارضة)، غير أن الحزب أكد انفتاحه على الحوار المثمر لإنتاج حل يمكن أن ينهي حالة الشغور الرئاسي.

رئيس مجلس النواب نبيه بري مازال يجدد دعوته للحوار في هذا الملف، غير أن قوى معروفة في الوسط (المسيحي) مثل حزب القوات اللبنانية والكتائب رفضت هذه الدعوة. 

بري قال أمس الأربعاء: "أنا من يدعو ويرأس أي حوار، وأن أي حل جدي للأزمة سيكون بالذهاب إلى عقد جلسات حوار"، وتساءل: "لماذا يعقد مؤتمر في باريس ومجلس النواب موجود؟"، وحمَّل بري حزب "القوات اللبنانية" مسؤولية التعطيل، موضحاً أن "اللجنة الخماسية الدولية طرحت مهلة لانتخاب رئيس دون التواصل معه".

في موازاة ذلك، قال النائب ميشال دويهي :"لن نشارك في الحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري إذ إنّنا رأينا نتائجه مع هذه الطبقة السياسية". 

بدوره، رأى عضو كتلة حركة أمل النائب فادي علامة، أن "المشهد الرئاسي على حاله بالنسبة للانقسامات بين القوى المحلية، فالمواقف لم تتغير، كما أن بيان سفراء (الخماسية) تحدث عن التشاور أو الحوار، وهو الطرح الأقرب إلى المنطق المعتمد في تاريخ لبنان في كل استحقاق رئاسي".

ميدانياً، أعلن "حزب الله" استهدافه أمس الأربعاء انتشاراً ‏لجنود العدو الأسرائيلي في حرش شتولا بالقذائف المدفعية.