في مسار يعاكس التيار، استغل فريق الدراجات النارية " Mongols mc " هوايتهم في رسم صورة مغايرة لعالم الدراجات النارية المخالف للسلوك العام والارتقاء بهذه الرياضة برؤية جديدة عبر المشاركة بنشاطات هادفة وتقديم أدوار وأنشطة خيرية واجتماعية مفيدة.
مؤسس ورئيس رابطة درّاجي العراق يونس عماد قال لـ "الصباح" : "مونكولز" فريق تأسس في العام 1969 وهي التجربة الثانية التي تقام في العراق بهدف دعم الفئات التي تحتاج الى الاهتمام؛ أملا في تحقيق حلم الفريق في التأثير على المجتمع عن طريق مشاركات الفريق في الزيارات الخيرية والجمعيات ودور الايتام التي من شأنها الاسهام في تقديم الدعم المعنوي قبل المادي لرسم الابتسامة وادخال السرور الى قلوبهم، فضلا عن المشاركات الذي يقدمها الفريق لاستقبال وفود عربية تاتي الى العراق للمشاركة في فعالياته الفنية او سياسية وكان آخرها استقبال الوفد العربي القادم الى مهرجان "عيون". ولفت عماد الى ان الازدحامات المرورية هي وحدها من تقف عائقا امام مسيرتنا وتجربتنا التي تعكس ماتوصل اليه العراق من ثقافة وحضارة لاسيما ما يتمثل باستقبال الضيوف المقبلين الى العراق وايصال رسالة ان الشعب العراقي متحضر ومواكب لتطورات الحاصلة في البلدان الغربية.
احد اعضاء الفريق هشام التميمي اشار الى انهم يشكلون معارف مختلفة من جميع الطوائف أسهمت في ايصال الرسالة بصورة صحيحة ويودون تقديم رسالة غير مباشرة الى المجتمع عبر قيادة الدراجات النارية وتطبيق قواعد السلامة عند قيادتها، فضلا عن أنها غيّرت من الفكرة السائدة عن قائدي تلك الدراجات.
اما سامر محمد فأبدى إعجابه بهذا التجمّع الذي وصفه بالأخوي المبني على المساعدة والتكافل بينهم، مبيّنا ان توجه الشباب لهذه الرياضة يخلصهم من عادات سلبية ممكن ان يلجأ إليها المراهق نتيجة الظروف الصعبة التي تحيط به، توجه الى هذا النوع من رياضة يخلق منه شابا محبا للحياة ومساعدة الاخرين فضلا عن تفريغ طاقته السلبية .
ويذكر أنّ" Mongols mc" هو فريق رسمي، ويضم عددًا من ملاك الدراجات النارية، ويقوم أعضاؤه بتنظيم نشاطات داخلية كهواية رياضية لنشر هذه الثقافة بالطرق السليمة والآمنة، الى جانب تعاونه مع بعض الجمعيات الخيرية والحكومية كواجهة شبابية.
