البرلمان العربي يستنكر استهداف «الأونروا»

قضايا عربية ودولية 2024/06/03
...

 القاهرة: إسراء خليفة 


استنكر البرلمان العربي محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالمنظمة الإرهابيَّة، وتجريم أنشطتها، ورفع الحصانة عن موظفيها، معتبرًا ما يقوم به كيان الاحتلال امتداداً لمحاولاته الإجرامية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد البرلمان العربي، على الدور المهم والكبير لوكالة الأونروا، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 ملايين لاجئ فلسطيني، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان وحرب إبادة وتجويع غير مسبوق من كيان احتلال غاصب. ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام الاحتلال بالتوقف الفوري والدائم لهذه الانتهاكات المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بتأمين الحماية لمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة "الأونروا" التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة.

في غضون ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد، أنها اضطرت لوقف كل خدماتها في رفح جنوبي قطاع غزة في ظل الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أنَّ أكثر من مليون إنسان أجبروا على النزوح من المدينة "بحثاً عن أمان لا يجدونه أبداً".وأوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في منشور على موقع "إكس"، أنَّ جميع مراكز الإيواء الـ36 التابعة للأونروا في رفح باتت خاوية الآن، مشدداً على أنَّ هذه الأماكن هي التي يلوذ بها الناس وينبغي أن تتمتع بالحماية في كل الأوقات تحت علم الأمم المتحدة، وقال إنَّ الوكالة اضطرت لوقف خدماتها الصحية في رفح وغيرها من الخدمات الحيوية. وأضاف أنَّ الأونروا تعمل حالياً من خان يونس جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى المناطق الوسطى، إذ يوجد الآن 1.7 مليون نسمة.