الاحتفال بمئوية ميلاد سامية جمال

الصفحة الاخيرة 2024/06/05
...

 القاهرة: إسراء خليفة


ضمن فعاليات مهرجان جمعيَّة الفيلم السينمائي في دورته الخمسين، احتفل بمئويَّة ميلاد الفنانة والنجمة الاستعراضيَّة سامية جمال، كما تمَّ توقيع كتاب (الفراشة) للكاتبة ناهد صلاح بحضور شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة منيرة أباظة، وأدار الندوة التي حضرها جمعٌ من نجوم الفن والثقافة والإعلام، الكاتب مصطفى الطيب.

وقال الطيب في بداية الندوة: إنَّ "اسم الفنانة سامية جمال كان مرتبطاً باسم الراحل رشدي أباظة فقد تزوجها لسنواتٍ طويلة كما ارتبط اسمها بالراحل فريد الأطرش". وأضاف "نبدأ بكتاب الفراشة لناهد صلاح المكون من تسعة فصول، كل فصلٍ يتبعُ جزءاً من حياة سامية جمال ليس كنجمة، لكنَّ الكاتبة أدخلت تحليلاً نفسياً لشخصيتها والعودة إلى بداياتها والتتبع لغاية ما أصبحت نجمة كبيرة".

من جانبها تحدثت ناهد صلاح عن الكتاب وظروف كتابته والمعاناة في جمع المعلومات وصعوبة الحصول على الارشيف، كما أنَّ النجمة جمال كانت مقلَّة جداً في اللقاءات الصحفيَّة والحضور في الندوات وغيرها فوجدت صعوبة في تجميع المعلومات، لكنْ كنت مصرَّة على تأليف كتابٍ عنها وجمعت معلومات لا توجد في أي مصدرٍ إلا في كتابي".

وقالت: "كنت أتمنى أنْ ألتقي بها ولكنْ لم يحالفني الحظ لكني كلمتها في التلفون وحددت موعداً معها وكان ذلك في العام 1992 ولكن في اليوم ذاته حدث زلزال القاهرة وبعدها حصلت ظروفٌ عديدة لم أتوفق بلقائها.. وفي العام 1994 رحلت سامية جمال وشعرت بتأنيب ضمير، وكانت لديَّ فرصة أنْ أقابلَ نجمة بيني وبينها رابطٌ عاطفيٌّ وإنساني".

وأكدت أنَّ "سامية لم يكن لها توجهٌ سياسي، لكنْ كان لها تأثيرٌ فنيٌّ وصممت شكلاً جديداً في الرقص، وأنها ترقص بلا حذاء ويطلقون عليها الفراشة".

وأشارت ناهد الى أنَّ "سامية جمال كانت عزيزة النفس جداً، إذ إنها عندما بلغت الستين عاماً من عمرها، رفضت عرضاً للذهاب الى الحج، فرفضت وقالت لم ينفق عليَّ في حياتي رجلٌ غير زوجي رشدي أباظة، وقررت العودة للرقص لتسديد ضرائبها وبناء مقبرتها الخاصة".