القدس المحتلة: وكالات
«إسرائيل تزداد عزلتها غربياً»، هكذا علّق نشطاء ومغردون بموقع «إكس» على قرار إدراج إسرائيل في «القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال» المعروفة بـ»قائمة العار»، وذلك بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأول الجمعة، البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بالقرار.
فقد تلقى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان؛ إخطاراً رسمياً من غوتيريش بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال.
القرار لقي استحسان وتأييد مغردين بمنصة «إكس»، ورغم أن البعض اعتبره متأخراً فإنه ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال مستمرا في ارتكاب جرائمه ضد المدنيين بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال أحدهم: «إسرائيل تصبح منبوذة ومكروهة أكثر فأكثر مع مرور الأيام»، فقرار الأمم المتحدة لم تنتظره إسرائيل، وإدراجها في القائمة السوداء سيؤثر فيها كثيراً، بينما شكر العديد من النشطاء الأمين العام للأمم المتحدة على هذه الخطوة التي قام بها، والتي «أسقطت أكذوبة الجيش الأكثر أخلاقية»، وتؤكد أنه «لم يبقَ الكثير لتسقط إسرائيل»، بحسب قولهم. من ناحية أخرى، لقي القرار غضبا واسعا داخل الوسط الإسرائيلي، إذ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ، عندما انضمت إلى أنصار من وصفهم بالقتلة من حركة «حماس»، بحسب مزاعمه.
وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلّفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية»، و»تحسين الوضع الإنساني» بغزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت، باستشهاد 47 فلسطينياً في الأقل وإصابة العشرات، إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط غزة.
وقالت القناة 12 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يستهدف في عملية من الجو والبحر والبر مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع، وأضافت أن عددا كبيرا من الطائرات الحربية يشارك في قصف وهجوم استثنائي على منطقة مخيم النصيرات.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر التصعيد الإسرائيلي وسط القطاع، كما تسبب القصف في سقوط شهداء في منطقة النجمة في مخيم الشابورة وسط المدينة، في حين أجرت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وتجريف واسعة على طول الحدود الفلسطينية المصرية التي تحتلها القوات الإسرائيلية وسط إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي عشوائي.
وفي شمالي مدينة رفح، التهمت النيران عددا من المنازل والمنشآت الزراعية، إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل حارقة على منطقة عربية شمالي رفح.