مرشحو الرئاسة الإيرانية ينظمون حملاتهم الانتخابية

قضايا عربية ودولية 2024/06/11
...

 طهران: محمد صالح صدقيان


بدأ المرشحون الستة لانتخابات الرئاسة الإيرانية تنظيم حملاتهم الدعائية لخوض الانتخابات، بعد موافقة مجلس صيانة الدستور علی أهليتهم للدخول في السباق الانتخابي الرئاسي الذي يجری في إيران بشكل مبكر، بسبب رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر تحطم طائرة الشهر الماضي. 

وفي الوقت الذي يعمل فيه المرشحون الأصوليون الخمسة على تنظيم وضعهم الانتخابي للحيلولة دون تشتت الأصوات والتركيز علی مرشح أو مرشحين؛ يشعر المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بارتياح انتخابي لأنه كما تقول مصادر مواكبة «يقف وحيداً علی منصة مقابل المرشحين الأصوليين».

ورأی الناشط الأصولي، علي أكبر رائفي بور، أن تركيبة المرشحين لا تخدم التيار الأصولي، وأنها تصب بمصلحة المرشح الإصلاحي بسبب تشتت الأصوات وتجمعها عند المرشح بزشكيان.

وسارع المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، لتوضيح تصوره عن الحكومة المقبلة قائلا: إن الحكومة يجب أن تُسلم للمتخصصين والخبراء والحكماء والنزيهين لا بأيدي الكذابين، لافتا إلی أن الإنجازات لا يمكن أن تتحقق إلا بأيدي الأتقياء الذين يتحركون من دون أخطاء لإصلاح الاقتصاد وإدارة البلد بطريقة صحيحة. 

وشكل يزشكيان قبل غيره من المرشحين مجلسا استشاريا من أساتذة الجامعات ووزراء سابقين لوضع خطة ستراتيجية لحملته الانتخابية والمناظرات التلفزيونية.

وسارعت الأحزاب الإصلاحية وشخصيات إيرانية وازنة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف لتأييد 

ترشح بزشكيان. 

وفي ذات الإطار، عين المرشح سعيد جليلي؛ المعاون التنفيذي للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، محسن منصوري، لقيادة حملته الانتخابية. في دلالة علی أن حكومة الرئيس الراحل تدعم ترشح جليلي؛ بينما أصدر المرشح محمد باقر قاليباف بيانا انتخابيا موجها للشعب الإيراني تعهد فيه بالعمل لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، في إطار العدالة والمساواة وإزالة القلق عند الشباب. 

من جهتها، أجرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قرعة بمشاركة مندوبين عن المرشحين، لتعيين البرامج الانتخابية والمناظرات التلفزيونية وتواريخها، إضافة إلی مواضيعها من أجل الدخول في الدعاية الانتخابية قبل 28 حزيران الجاري موعد إجراء الانتخابات.