واشنطن: وكالات
دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن إلى الخضوع لاختبار طبي قبل المناظرة التلفزيونية يوم غد الخميس، وفي منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، اقترح ترامب أن يجري بايدن اختباراً طبياً يكشف العقاقير التي يتناولها قبل المناظرة في إشارة لمنشّطات تحسّن الأداء والتركيز، مؤكداً أنه يقبل أن يخضع لذات الاختبار في المقابل، حسبما ذكر موقع "فوربس" الأميركي.
وقبل ترامب، صرّح المستشار الطبي السابق بالبيت الأبيض روني جاكسون، بأن بايدن يجب أن يخضع لاختبار "المنشطات" قبل المناظرة مع ترامب، وادعى أن الديمقراطيين كانوا يعطون بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، دواء لإبقائه مستيقظاً و"مساعدته على التفكير بشكل منطقي".
وقال جاكسون لقناة "فوكس نيوز": "أطالب نيابة عن ملايين الأميركيين بأن يخضع بايدن لاختبار العقاقير قبل هذه المناظرة وبعدها، وأن يُبحث على وجه التحديد عن أدوية تحسين الأداء". وأشار، إلى خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بايدن، حيث قال إنه لم يلقه شخص "يشبه على الإطلاق ما نراه على أساس يومي على مدار السنوات الثلاث والنصف الماضية"، وأضاف: "لا توجد طريقة لتفسير ذلك، بخلاف أنه كان يتناول شيئاً ما، وأنهم أعطوه أدوية". ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إظهار نفسه كـ"زعيم قوي"، وذلك عندما يواجه منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، في المناظرة المرتقبة يوم غد الخميس السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري. ترامب يسعى من جانبه إلى إجراء "استفتاء سريع" على تعامل الرئيس الأميركي مع الاقتصاد ومدى كفاءته في المنصب، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" سلط الضوء على الغايات والأهداف الرئيسة لكل من المرشحين في المناظرة، التي من المتوقع أن تحتل فيها ملفات اقتصادية مكان الصدارة. ترامب الذي اعتاد مهاجمة سياسات بايدن الاقتصادية منذ المنافسة في الانتخابات الرئاسية السابقة، يتطلع إلى الترويج لسياساته وتقديم نفسه كـ"مُنقذ" للاقتصاد الأميركي، متسلحاً باستطلاعات رأي لا تزال تضعه في المقدمة - ولو بفارق نسبي مع بايدن – في ما يخص الثقة في الأداء الاقتصادي، رغم أن عديداً من المؤشرات الاقتصادية خلال السنوات الأربع الماضية تُحسب لصالح بايدن. ويُنظر إلى المناظرة التي من المقرر أن تستمر لمدة 90 دقيقة باعتبارها مباراة أولى حاسمة لجزء كبير من المشهد قبل معركة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، وهي مباراة استثنائية ومختلفة، لجهة أن المتنافسين شغلا منصب الرئيس بالفعل من قبل، ولكل منهما سياساته "المُجرّبة" عملياً، لا سيما في ما يخص المشهد الاقتصادي.
وأمضى كلا الفريقين (فريق بايدن وفريق ترامب) الأسابيع الماضية في العمل على ضبط رسالتهما بشأن مجموعة واسعة من القضايا، من الاقتصاد إلى الشؤون الخارجية إلى لياقة منافسيهما للمنصب.
ومن المتوقع أن تكون مناظرة بايدن وترامب مختلفة بشكل أوسع عما عهده الأميركيون من مناظرات رئاسية تقليدية، كان آخرها بين المرشحين نفسيهما قبل 4 سنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين الديمقراطي بايدن (81 عاماً) والجمهوري ترامب (78 عاماً)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها، قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من تشرين الثاني المقبل.